طفولة خالد بن الوليد
ولد خالد بن الوليد في مكة المكرمة بين ستة إخوة، وأرسل كسائر إخوته إلى الصحراء ليعيش مع مرضعته ويعتاد على جو الصحراء الصعب الذي يشد من عوده ويقوي عضله، وعندما بلغ الخامسة من العمر عاد ليعيش مع والديه في مكة، حيث تعلم فيها الفروسية وركوب الخيل في سن مبكرة، وتميّز عن أقرانه بفطنته وحسن تدبيره وسرعة بديهته وذكائه.
الصفات الشكلية لخالد بن الوليد
كان خالد بن الوليد طويل القامة وضخم الجسم وعريض الأكتاف أبيض اللون ذو لحية كثيفة، وكان يشبه بشكله عمر بن الخطاب كثيراً حيث كان ضعاف النظر لا يفرقون بينهما،، وأصيب خلال صغره بمرض الجدري الذي خلف بعض الآثار على خده الأيسر.
خالد بن الوليد قبل إسلامه
لم يرد الكثير في كتب التاريخ عنه قبل إسلامه، ومن المعروف أنّه لم يخض معركة بدر مع المشركين ضد الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين، على العكس من أخيه الوليد بن الوليد الذي تعرض للأسر في هذه المعركة وقام خالد بن الوليد بالتوجه إلى يثرب لفدية أخاه، وبعد عودتهما إلى مكة بفترة قصيرة هرب الوليد إلى يثرب معلناً إسلامه.
شارك خالد بن الوليد في غزوة أحد وكان قائد ميمنة جيش المشركين، واستطاع بفطنته الحربية ودهائه وسرعة بديهته على تحويل هزيمة المشركين إلى نصرٍ حاسم، كما خاض معركة الخندق ضد المسلمين وكان تحت إمرته 200 جندي لتأمين مؤخرة جيش المشركين من المسلمين، وكان ممّن عارضوا دخول المسلمين إلى مكة في صلح الحديبية.
إسلام خالد بن الوليد
عندما توجه المسلمون إلى مكة في عام 7 من الهجرة أرسل الوليد بن الوليد رسالةً إلى أخيه خالد بن الوليد يدعوه فيها إلى الإسلام وترك الجهل والضلال الذي يعيش فيه، وتحرك فؤاد خالد إلى هذا الكلام وتوجه مع عثمان بن طلحة إلى يثرب لإعلان إسلامهما، والتقيا في الطريق إلى يثرب بعمرو بن العاص الذي كان متوجهاً لإعلان إسلامه أيضاً.
سيف الله المسلول
أطلق الرسول عليه الصلاة والسلام لقب سيف الله المسلول على خالد بن الوليد بعد إظهاره للفطنة، واليقظة، والذكاء، والمكر، في معركة مؤتة، الذي استطاع من خلالها تحويل مجريات معركة مؤتة بين الروم والمسلمين بشكل سريع، وجلب النصر للمسلمين بعد استشهاد قادة جيش المسلمين الثلاثة وتوليه زمام أمور الجيش. شارك خالد بن الوليد في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق، وكان له دور فعال في الفتوحات الإسلامية في العراق وبلاد الشام.