محمد صلى الله عليه وسلم
أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، لحث الناس على طاعة الله سبحانه وتعالى، وليهدوهم إلى طريق الخير، ويخرجوهم من بحر الظلمات إلى النور، وختم الله أنبياءه برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأيده الله بمعجزة القرآن الكريم، الذي أرسله للناس كافة، وسنتعرف في هذا المقال على سيرة حياة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
سيرة محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
أيّد الله سبحانه وتعالى النبي محمد بالأدلة العقلية القاطعة، التي تثبت صدق نبوّته، والدليل القاطع كان واضحاً في حياته فقد عاش أميّاً، ولم يتتلمذ على يد أحدٍ من الأئمة، وكان هذا سبباً في عدم قدرة أعدائه بالافتراء عليه وتكذيبه. وتعد سيرته صلى الله عليه وسلم آية صدق على أنه رسول من عند الله، ولم يُعرف عنه عبادة الأصنام، واللهو، وارتكاب المعاصي، فكانت حياته خاليةً من عادات وتقاليد الجاهلية، وكان يفضل الابتعاد عن باطل قومه وأفعالهم، وكان يسمى بالصادق الأمين، فكان صادقاً مع الجميع، ولم يكذب ولم ينقص من رسالته التي أرسله الله ليبلغها إلى الناس على أكمل وجه، وقالت عنه السيدة خديجة رضي الله عنها إنّه كان يدافع عن الحق ويصل أهله وأقاربه، كما وأنه كان يصبر على الجميع ويتصدق على المحروم، ويكرم ضيوفه.
سيرة محمد صلى الله عليه وسلم بعد البعثة
أنزل الله سبحانه وتعالى الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين كان عمره أربعين عاماً، وكان ذا خلق عظيم وقال سبحانه وتعالى: "إنك لعلى خلق عظيم " وعرفت عنه العديد من الصفات الحسنة نذكر منها رجاحة العقل، والرأي السديد، وقوة التفكير، والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وابتعاده عن المصلحة الخاصة، وتفكيره في جميع الناس والحرص على مصالحهم، فقد رفض المال والجاه مقابل الابتعاد والتخلي عن رسالته ودعوته، وكان يعيش حياة بساطة في الدنيا وبعيداً عن حياة الترف وحياة الملوك، فولد متواضعاً وعاش متواضعاً.
كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هدايةً وخيراً على جميع الناس، بالإضافة إلى أنه كان منزّهاً عن جميع الذنوب والخطايا، فرفض كل ما عرض عليه قومه، وما كان منهم إلا مقاطعته ومقاطعة المسلمين مع رسولنا الكريم وإلحاق الأذى به جسدياً ومعنوياً ونفسياً، كما أنهم حاولوا قتله والتخلص منه، هذا عدا عن أن بعض الأشخاص من قومه وضعوا النفايات أمام منزله مثل زوجة أبي لهب، ورجل يهودي، لكنه بقي شامخاً ومصراً على إكمال رسالته وإيصالها على أكمل وجه صلى الله عليه وسلم.