الطب
هو العلم الذي يهتم بدراسة مفهوم وتعريف ومعنى الأمراض، وأنواعها، وطرق ووسائل علاجها، وكل شخص يختص بمعرفة نوع من العلوم الطبية من خلال دراسته الأكاديمية، وخبرته في مزاولة مهنة الطب يسمى (طبيباً). من المجالات الطبية المتعارف عليها بين الناس: طب العيون، وطب الأسنان، وطب الأطفال، وطب الجلد، وطب الباطنية (أمراض الجهاز الهضمي)، وغيرها الكثير من المجالات الأخرى.
الطبيب الماهر هو الذي يتقن عمله، ويحرص على تقديم العلاج و دواء للمرضى، ويحافظ على حياتهم، ويتذكر أن من واجبه تقديم المساعدة الطبية لهم، مهما كانت دياناتهم، وأصولهم، وثقافاتهم.
طريقة تطور الطب
توجد العديد من المراحل الّتي أدت إلى تطور الطب، والتي بنيت على مجموعة من الأفكار، والاستنتاجات حتى وصل إلى الشكل المتعارف عليه في الوقت الحالي، ومنها:
السحر والطب
في العصور القديمة، تمكن بعض الأشخاص من جعل الناس يصدقون بأنّ لهم قدرات عجيبة، تساعد في شفائهم من الأمراض، ومن هنا ارتبط مفهوم وتعريف ومعنى الطب مع السحر فقد كان يعتقد الناس بوجود قوة خفية موجودة عند أولئك المعالجين، لذلك تمكنوا من خداع الكثيرين عن طريق التصميم الغريب للمكان الذي يقدمون فيه العلاج، والمليء بالرسومات، والأشكال المخيفة، وبالتالي تمكنوا من زرع الوهم في نفوس المرضى، وجعلهم يصدقون أنهم قادرون على معالجتهم، عند تقيدهم باتباع الأمور التي يخبرونهم بها، ولكن لم تدم هذه الوسائل العلاجية المخادعة لوقت طويل، وذلك بسبب النمو، والتطور الفكري عند الناس.
الطب التقليدي
اعتمدت هذه المرحلة من تطور الطب على الفلسفة وانتشرت في الصين، والهند وقد كان لها دورٌ في تطور الطب اليوناني، وعملت على إلغاء العديد من المعتقدات الطبية الّتي كانت سائدة في مرحلة السحر، وقد وصف الطب التقليدي المرض، بأنه: اختلال لتوازن الجسم، والذي يحدث بسبب حدوث انسدادات غير متوقعة داخله، وفي هذه المرحلة ظهر الطبيب، والفيلسوف اليوناني، أبو قراط ( أبو الطب )، والذي عمل على تفصيل جسم الإنسان، والمرض، ووضع نظريات طبية، ما زال بعضها يستخدم في وقتنا الحالي، كما أنه أول من وضع قسماً للأطباء.
طب الأعشاب
في هذه المرحلة من الطب بدأ الإنسان يفكر بعلاجات أكثر فاعليّة، يدخلها مع الطرق ووصفات الطبية الّتي اكتشفها مسبقاً، فوجد نوعاً جديداً من الطب، سمي الطب البديل، أو (طب الأعشاب)، الذي اهتم بدراسة تراكيب النباتات وخواصها العلاجية، ودورها في الشفاء من الأمراض، وعمل الخبراء بالأعشاب على خلطها معاً، للحصول على علاج و دواء عشبي، يساعد في الوقاية من الأمراض، وساهمت الأعشاب في علاج و دواء كافة الأمراض تقريباً، وما زال طب الأعشاب يستخدم بشكل كبير حتى يومنا هذا.
الطب الحديث
في بداية القرن العشرين، بدأ الطب يشهد تطوراً مستمراً في علاج و دواء الأمراض، واكتشاف الأدوية الجديدة، وظهور الأدوات الطبية الحديثة، ليطلق على هذه المرحلة من مراحل الطب (الطب الحديث)، والّتي ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض التي لم يكن لها علاجات قديماً. ظهرت في هذه المرحلة المضادات الحيوية، التي اكتشفها عالم الدواء الألماني بول إلريش، كما اكتشف العالم الاسكتلندي ألكسندر فلمنج البنسلين، الذي اعتبر من أهم الأدوية التي ساعدت في القضاء على البكتيريا، وما زال الطب الحديث يتطور في كل يوم ليتم اكتشاف أشياء جديدة فيه.