جدول المحتويات
مرض الزهايمر
الزهايمر هو أحد الأمراض المزمنة التي لم يستطع العلماء إيجاد أيّة وسيلة للشفاء منها حتى يومنا هذا، ويصيب الزهايمر مخّ الإنسان ويفقده تدريجياً القدرة على التذكّر والتعلّم والتركيز، ممّا يؤدّي إلى تغيّرات كبيرة في شخصية المريض مع تطوّر المرض تتمثل في حالات من الهلوسة أو الجنون المؤقّت إلى جانب حالات عدم الإدراك، ويعدّ مرض الزهايمر من أكثر الأمراض شيوعاً حول العالم التي تصيب الإنسان في مرحلة الشيخوخة، ورغم عدم إيجاد علاج و دواء ناجح له إلا أنّ العناية الجيدة بالمريض وتقديم الدعم له مع تعاطي العقاقير اللازمة لتخفيف وانقاص وطأة الأعراض يمكن أن تحسّن بشكل كبير من الحالة وتعيق تدهورها لسنوات.
طريقة العناية بمريض الزهايمر
- إنّ العناية بمريض الزهايمر يجب أن تكون مسؤولية جميع أفراد الأسرة، لذا يتحتّم على كلّ أفراد الأسرة أن يعلموا طبيعة المرض وما سوف يحدث للمريض من مضاعفات في المستقبل، كذلك في حالة وجود الأبناء أو الأحفاد بعيداً عن المريض ينصح بالزيارة المتكرّرة، ومع عدم الإكثار من زيارات الأشخاص الذين لا تربطهم بالمريض علاقات قوية.
- إنّ أعرض الزهايمر تتطور ببطء عادة، وتبدأ بفقدان الذاكرة التدريجي حتى يصل إلى ما يعرف بمرحلة الخرف الشائع ذكرها، لذا فمن الاحسن وأفضل كبداية قبل تدهور حالة المريض الاتفاق داخل العائلة على تسيير الأمور بتوزيع المهام بشكل عادل وتوزيع أوقات العناية بالمريض بحيث لا يشعر بالملل من وجود شخص واحد معه، حتى وإن كان يحبه فإنّ تقلّبات المزاج قد تؤدّي إلى ردود أفعال غير متوقّعة.
- عند الحديث مع مريض الزهايمر يجب الحرص على أن يكون الشخص في مجال بصره واقفاً أمامه متحدثاً بصوت واضح وكلمات وعبارات هادئة وبسيطة وجمل قصيرة، كذلك في حال محاولة المريض الحديث سوف تظهر غالباً أعراض نسيان لبعض الكلمات وعبارات أو تكرار رواية أحداث بعينها أو السؤال عن أشخاص غير موجودين، يجب في تلك الحالة التصرف بحكمة وروية بحيث يتم احتواء المريض وترك الفرص له للحديث حتى المتكرّر.
- يجب العمل على تقوية وتنمية وتدريب مهارات المريض والحفاظ على نفسيته قدر المستطاع، بحيث يتم إبعاده عن مسبّبات التوتر والقلق النفسي، وعدم مجاهرته بالإصابة بالخرف؛ لأنّ المرضى عادة ما يكونون مدركين لمعنى ذلك ممّا قد يسبّب لهم مشاكل وعيوب نفسية لشعورهم بأنّهم عبءٌ على الآخرين، لذا يجب وضع جدول نشاط يومي للمريض بحيث يتمّ تدريبه بدنياً وذهنياً وشغل وقته في اليوم بالكامل منعاً لحدوث حالات اضطراب كالتي يترك فيها المرضى المنزل ويخرجون هائمين على وجوههم.