تنظيف أنف الرضيع
يحتاج الرضيع منذ لحظة ولادته إلى رعاية خاصة بحيث يتم الاهتمام بجميع نواحي حياته دون أي تقصير في اى منها، ويعتبر تنظيف أنف الرضيع واحداً من الاحتياجات الأساسية للرضيع والتي يتوجب على الأم المداومة عليها يومياً للحرص على نمو الطفل بشكل سليم دون أي عائق، حيث يشكل المخاط المتراكم في الأنف حاجزاً يمنع وصول الأوكسجين بشكل كافٍ للرئتين، وما يترتب عليه من صعوبة التنفّس لدى الرضيع وبطء العمليات الحيوية المختلفة في الجسم والتي تحتاج للأكسجين كعنصر أساسي لإتمام عملها، كما أنّ ضيق التنفّس يسبب الانزعاج لدى الأطفال الرضع ممّا يجعلهم يستمرّون في البكاء لساعات طويلة دون توقّف.
طرق ووسائل تنظيف أنف الرضيع
لا يمتلك الطفل الرضيع القدرة على التمخّط وإخراج المخاط من أنوفهم الصغيرة، لذا يتوجّب على الأم اتباع بعض من الطرق ووسائل المناسبة للتخلص من هذا المخاط وفيما يلي توضيح لبعض منها.
- محلول الماء والملح، غالباً ما ينصح الأطباء الأمهات الحديثات الولادة باستخدام محلول الماء والملح مع أطفالهن الرضع لتنظيف أنوفهم، حيث يحفّز محلول الماء والملح الأغشية المخاطية على إفراز المخاط وإخراج الشوائب والكتل المخاطية الموجودة في الأنف من خلال سيلها إلى خارج فتحات الأنف أو عن طريق العطس، ويكون استخدام محلول الملح من خلالمدّ الطفل الرضيع على ظهره ورفع رأسه نحو الأمام، ثم التقطير في أنفه بضع قطرات كتعرف ما هو موضح على العبوة.
- الحقنة الكروية أو الشفاطة كما تطلق عليها بعض الأمهات، حيث تعمل الحقنة الكروية على شفط المخاط من الأنف وذلك من خلال الضغط على الجزء المطاطي من الحقنة الكروية لتفريغ الهواء منها، مع الاستمرار في الضغط عليها وإدخال الجزء البلاستيكي البارز منها ي أحد فتحات الأنف، بينما تغلق الأم فتحة الأنف الأخرى للرضيع بطرف إصبعها، ثمّ إعادة ملء الجزء المطاطي بالهواء من خلال رفع الضغط بالأصابع عنها، حيث يعمل الهواء أثناء ذلك على سحب المخاط من الأنف نحو تجويف الحقنة، ويراعى تنظيف الحقنة بعد كل استعمال وتعقيمها.
- الحمام البخاري، تستخدم العديد من الأمهات الحمام البخاري في تنظيف أنوف الأطفال الرضع خاصةً في حالات الزكام والرشح، وذلك لما له من فائدة في التخفيف وانقاص من أعراض الزكام وشفاء الرضيع، ويكون ذلك من خلال تعريض الطفل لبخار مغلي البابونج أو المليسة لمساعدته على استنشاق أكبر قدر منها، حيث يعمل البخار على تسريع سيلان المخاط إلى خارج الأنف، كما يمكن الاستعانة بجهاز التبخير الخاص بالأطفال لتحقيق نفس الهدف.