تربية الأبناء
من أصعب الأمور التي قد تواجه الوالدين في حياتهتعرف على ما هى تربية الأبناء تربية صالحة وصحيحة، وإبعادهم كل البعد عن المشاكل وعيوب والقلق والتوتّر والعنف، ومن أجل تحقيق ذلك وإنشاء أبناء يتمتعّون بالهدوء والاستقرار النفسي، يجب على الوالدين وضع قواعد وأسس صحيحة في البيت، وإلزام جميع أفراده بالعمل وفق هذه القواعد وعدم مخالفتها، وأن يسود جوّ الحب والحنان والعطف في جميع أرجاء المنزل.
جميع الأحداث التي تمرّ على الطفل منذ ولادته تؤثّر على حياته في المستقبل وعلى صفاته وأطباعه وسلوكه، فإذا نشأ الطفل في جو أسري يتمتّع بالهدوء والنظام ينشأ الطفل على ذلك ويكون إنساناً هادئاً في حياته وبعيداً عن التوتر والقلق ويكون ناجحاً في حياته، أمّا الطفل الذي ينشأ في بيئة تنتشر فيها المشاكل وعيوب ويتعرّض للضرب والإهانات من قبل ذويه، يكبر ويحمل صفات العنف والعداء للآخرين، ونظراً لأهمية وفائدة تربية الأطفال على النظام والهدوء وإبعادهم عن العنف، سوف نقوم بعرض طريقة تربية الوالدين لأطفالهم بدون عنف.
طرق وخطوات لتربية الأبناء بلا عنف
جميع الأطفال في مرحلة طفولتهم يقومون بأعمال خاطئة نظراً لقلة إدراكهم للأمور الصحيحة، ففي حال أخطأ الطفل يأتي دور الأهل للقيام بتوعيته على أنّ العمل الذي قام به عمل غير صحيح، وقيامهم بالشرح له الخطأ الذي وقع فيه وإرشاده إلى الطريق الصحيح حتى لا يقوم بتكرار هذا الخطأ، والابتعاد عن طرق ووسائل الضرب والعنف فهناك عدة أساليب يستطيع الأهل القيام بها لمعاقبة طفلهم بدون استخدام أسلوب الضرب، ومن هذه الأساليب ما يلي:
- يجب أن يشعر الأهل أطفالهم بأنّهم قاموا بعمل خاطئ، وإشعارهم بغضب الأهل من هذا الخطأ عن طريق النظرات الحادّة والصارمة من قبل الأهل تجاه الطفل، فيمكن أن تكون هذه الطريقة رادعة للطفل وتشعره بأنه قد أخطأ.
- يمكن اتّباع طريقة حرمان الطفل من الأشياء المحببة لديه، وعدم القيام بأمور التي يقوم بطلبها بل تأخيرها لفترة محددة، لا يجب أن تستمر فترة حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها مدّة طويلة بل يجب أن تكون قصيرة لمدة ساعة أو ساعتين، حتى لا يتسبّب هذا الحرمان بإصابة الطفل بمشاكل وعيوب نفسية تؤثّر عليه في المستقبل.
- قيام الأهل بإهمال طفلهم لفترة معنية وعدم إعطائهم أي أهمية، ولا تتعدّى هذه العقوبة مدّة الخمس دقائق أو العشر دقائق حتى لا يتسبب ذلك بحدوث مشاكل وعيوب ليست في الحسبان.
- أن يقوم الأهل بمدح أطفال آخرين أمامه، ويكون الهدف من هذا الأسلوب للعقاب فقط، ولا يتبع مع الطفل بشكل دائم ومستمر.
جميع هذه الطرق ووسائل وغيرها من الطرق ووسائل تؤدّي إلى تربية الطفل تربية سليمة وبعيدة عن كل مظاهر العنف والضرب التي يتعرّض لها الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، فيجب على جميع الأهل اتّباع الطرق ووسائل البعيدة عن العنف لكسب الأطفال وجعلهم ثمرة جيدة من الثمار التي سوف تنضج وتصبح عضواً فعالاً في المجتمع.