الرسول -عليه الصلاة والسلام
محمد -صلى الله عليه وسلم- نور وهاج أزال ظلمات الجهل، هو هدىً من الله أرسله إلى هذه البشرية الضالة فانتشلها من الضياع، وأنقذها مما كانت تتخبط فيه من الظلام والضلال، وكانت حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، صفحة من صفحات الجهاد لإنقاذ البشرية، ومثالا صادقاً على البر والتقوى، وسيرة عالية في المعاملة، حيث قال الله تعالى في كتابه المقدس: (وإنك لعلى خلق عظيم).
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، ولد في أشرف الأنساب وأفضلها وأكرمها وأمجدها وأعظمها من قبل أبيه وأمه، وكان يُعرف بصدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، وطيب معاملته، وقول الحق، فلقد كان عليه السلام صاحب سمات فضيلة حتى قبل نزول الوحي.
صفات النبي الخلقية
وصف الصحابة خلق الرسول -عليه السلام-
قال أنس بن مالك عن النبي أنه كان أحسن الناس، وأجودهم، وأشجعهم، وكان مهذب القول، لا فاحشاً ولا سباباً، وكان عندما يريد معاتبة أحد يقول له قولاً ليناً لطيفاً، ولم يكن يرد من يسأله سؤالاً قط.
وصف أزواج الرسول لحسن خلقه
توصف السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلق الرسول في بيته فتقول إنه كان يخدم أهله يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته، ولم يضرب بيد امرأة ولا خادمًا.
صفات اخرى للرسول عليه السلام
- كان يحترم الشباب ويهتم ببناء عقلهم وجسمهم، وكان يوجههم للعبادة والفضيلة والبعد عن الرذيلة، وكان يحرص على توليهم مهمام في جيش المسلمين أثناء الغزوات، مثل تولي أسامة بن زيد قيادة الجيش لفتح الشام.
- كان يشيد بمكانة المرأة وينتصر لحقوقها، وحث على تعليمها في أحاديثه، فمثلاً أم المؤمنين عائشة تحتل مكانة في صدارة الصحابة الذين يرون الحديث النبوي الشريف.
- كان يوصي بالوالدين وبرهما.
- كان الرسول يحب النظافة فكان يحافظ عليها في ثيابه ومأكله ومشربه ومجلسه.
- كان يتصف بالإيثار وهو حب الآخرين والتفضيل والتقديم على نفسه، كان يعطي من حاجته الشخصية، وممتلكات خاصة، رغم حاجته إليها.
- كان متواضعاً، يحكى عنه أنه كان في يوم من الأيام مع أصحابه، فقال أحدهم عليَّ بذبح الشاة، والثاني قال عليّ بسلخها، والثالث قال عليّ بطبخها، والرسول قال عليّ بجمع الحطب.
- كان يحنو على اليتيم، ويرافقهم، وكان يدوام على إرسال المعونة لليتامى، وتشهد له كثير من المواقف على فائق الرعاية، وحسن العناية بهم.
كتبت فيه -عليه السلام- عن أخلاقه القصائد والأشعار قديماً وحديثاً ولن يمر على البشرية مثل رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في خلقه، لقوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).