يدخل الإنسان إلى دين الإسلام بشهادة التّوحيد وهي عبارة لا إله إلّا الله محمّداً رسول الله، وتعتبر هذه العبارة المفتاح الذي يلج فيه الإنسان إلى دين الإسلام ومن ثمّ يتطلّب منه القيام بعددٍ من الأركان والعبادات التي يكتمل فيها بنيان دين المرء، وحتّى يصحّ إسلام الإنسان عليه أن يتجنّب عدداً من الأمور تعتبر من نواقض هذا الدّين، حيث تأتي على أساساته لتهدمها ركناً ركناً، وقد عدّ العلماء عشر نواقض للإسلام، فتعرف على ما هى تلك النواقض؟
- الشّرك بالله تعالى في العبادة، فقد بيّن الله تعالى في محكم التّنزيل أنّ الشّرك ظلمٌ عظيم، وأنّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك من المعاصي والآثام.
- أن يتخذ الإنسان بينه وبين الله تعالى وسيلةً يقدّسها ويظنّ بأنّها تقرّبه إلى الله تعالى زلفى من ولي أو غيره، هذا هو عذر أهل الشّرك والجاهليّة حين عبدوا الأصنام لتقرّبهم إلى الله زلفى بزعمهم الباطل.
- إقرار أهل الكفر على كفرهم، ومن نواقض الإسلام أيضاً أن يرى الإنسان حال أهل الكفر فيقرّهم على دينهم ولا يكفّرهم، وهذا يعتبر من المضاهاة لأهل الكفر.
- التّحاكم إلى غير دين الله تعالى بزعم وجود الهدى في غيره، وقد بيّن الله تعالى ذلك حين قال جلّ من قائل (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى? يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فالأصل أنّ المسلم يعلم علم اليقين بأنّ صلاح دنياه وآخرته إنّما تكون باتباع هدي النّبوة والاحتكام إلى شريعة الله تعالى في حلّ المشكلات والخلافات.
- كراهية شريعة الله تعالى وحكمه، فمن كره شيئاً من أحكام الدّين وشرائعه أبطل الله تعالى عمله، ذلك بأنّ المسلم يحبّ شريعة ربّه التي آمن بها عن يقين وقناعة.
- الاستهزاء بشيءٍ من دين الله تعالى كالاستهزاء بآياته، وقد قال تعالى في ذلك (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ).
- السّحر، فتعلّم السّحر يتطلّب من الإنسان الكفر بما أنزله الله تعالى -والعياذ بالله-.
- موالاة غير المسلمين من المشركين والكافرين على المسلمين.
- الاعراض عن دين الله تعالى وترك أحكامه وفرائضه التي افترضها على العباد إهمالاً لها ورغبةً عنها.
- وأخيراً من اعتقد في قلبه أنّه يستطيع الخروج من شريعة محمّد عليه الصلاة والسلام كما وسع الخضر الخروج من شريعة موسى عليه السّلام.
