وادي حوران
الموقع
يعتبر وادي حوران واحداً من أكبر الأودية في العراق، حيث يقع هذا الوادي في محافظة الأنبار في القسم الغربي من الأراضي العراقية، ويمتدّ على مسافة تقدر بنحو ثلاثمئة وخمسين كيلو متراً تقريباً على الحدود الفاصلة بين الجمهورية العراقية والمملكة العربية السعودية إلى أن يصل إلى نهر الفرات، وقد أطلقت هذه التسمية على منطقة جغرافية كبيرة تتضمّن الوادي ذاته إلى جانب مختلف التلال والأودية المختلفة التي تتشعّب وتتفرّع منه.
الطبيعة الجغرافية والسدود
يحاط الوادي بالعديد من الجروف العالية ذات الحواف الحادة والتي يتراوح ارتفاعها بما بين مئة وخمسين ومئتي متر تقريباً. ومما يثير الدهشة أنه وعلى الرغم من أنّ وادي حوران يمتاز بجفافه الشديد إلا أنّه يحتوي على عدد من الواحات يطلق عليها اسم الحسينيات والتي تقع في قسمه الشرقي، أمّا الوادي فهو يوفر العديد من المراعي الجيدة لماشية البدو، وقد تم إنشاء ثلاثة سدود على هذا الوادي وهي سد الحسينات، وسد حوران، وسد الرطبة، والهدف من وراء إنشاء هذه السدود تخزين مياه السيول، ومياه الأمطار وذلك لغايات استعمالها خلال فصل الصيف.
الحياة البرية
يعتبر وادي حوران ملاذاً هاماً لحيوانات برية عديدة تعبش في تلك المنطقة من أبرزها الأرانب البرية، والذئب الرمادي، والثعلب الصحراوي، وغزلان الريم، كما أن الجروف المنحدرة تعتبر ملاذاً ومسكناً للعديد من الطيور المختلفة سواء المستوطنة أو المهاجرة، ولعل أبرز هذه الطيور القطا، والحباري، والعقاب المصري، وصقر الغزال، وهناك قسم من هذه الحيوانات مهدّد بالانقراض والفناء، أمّا على مستوى الغطء النباتي فتنتشر في هذه المنطقة نباتات صحرواية هامة منها القيصوم، والشيح، والقتاد، والسنط، والعاقول، ويعتقد أنّ وادي حوران قديماً كان نهراً ورافداً لنهر الفرات، غير أنّه تعرّض للجفاف بعد العصر الجليدي، ومن الممكن ملاحظة آثار المياه الجارية على جدران الوادي.
إلى الغرب من وادي حوران تقع مدينة الرطبة، والتي تعتبر مركزاً لقضاء الرطبة، حيث تبعد هذه المدينة إلى الغرب من الرمادي العراقية حوالي مئة وواحد وثلاثين كيلو متراً، وقد أطلقت عليها هذه التسمية بسبب أنّ معدل المطار السنوي فيها يقارب المئة وخمسة عشر مليلتراً، هذا ويبلغ مجموع السكان في هذه المدينة حوالي اثنين وعشرين ألف نسمة تقريباً، ويعملون في مجالات الزراعة، والوظائف الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى عملهم في الأعمال التجارية، هذا ويعتبر وادي حوران إجمالاً واحداً من أخطر المناطق منذ العام ألفين وثلاثة، فهو مكان منزل ويصعب الوصول إليه مما مكن نسبة كبيرة من الأشخاص الخطرين من الوصول إليه والمكوث فيه.