الاستخارة
الاستخارة هي طلب الخيرة من الله تعالى، ويقوم بها المسلم عند وجود أمر ينوي فعله، ولا يدري إن كان فيه خيرا أو لا، أو عند وجود أمرين لا يعرف الاحسن وأفضل بينهما، وتتم الاستخارة من خلال صلاة الاستخارة والدعاء بدعاء الاستخارة، والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وقد أجمع علماء الأمة بأن حكم الاستخارة هو سنة.
الحاجة للاستخارة
من الجميل أن يستخير المسلك في كل خيارات حياته صغيرها وكبيرها، وقد يتعرض الإنسان في حياته إلى الكثير من الأمور التي يقف فيها عاجزا عن الاختيار واتخاذ القرار، لذلك يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى ويرفع له يديه يسأله ويستخيره، ليير له الخير ويختار له الأفضل، ومن الأمور التي يلجأ فيها المسلم إلى الاستخارة الزواج وشراء منزل أو سيارة أو السفر إلى مكان ما أو قبول وظيفة جديدة، وقد أشار ابن تيمية إلى ضرورة الاستخارة والاستشارة، فيسأل المسلم ويستشير من هم أكبر منه سنا وأعلى منه خبرة، ويتوكل على الله، وقد قال سبحانه وتعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
دعاء الاستخارة
عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ( ويسمي حاجته ) وفي رواية ( ثم رضني به).
طريقة صلاة الاستخارة
- الوضوء للصلاة.
- النية.
- صلاة ركعتين ويستحب قراءة سورة الكافرون في الآية الأولى بعد الفاتحة، وسورة الإخلاص في الآية الثانية.
- بعد السلام الجلوس وحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على رسول الله، والدعاء بدعاء الاستخارة وتسمي حاجتك.
نتيجة الاستخارة
نعرف نتيجة الاستخارة من خلال التوكل على الله، والشروع في الأمر الذي تمت الاستخارة عليه، فإن يسر الله الأمر وتم دون مشاكل وعيوب أوصعوبات فهذا من تسهيل الله للأمر ويدل ذلك على خير هذا الأمر، أما إذا رأيت أن الأمر محفوفا بالصعوبات والمشاكل وعيوب فهذه إشارة إلى أن الأمر قد يكون لا خير فيه.