صلاة الوتر
صلاة الوتر هي آخر صلاة يؤديها المسلم من الليل قبل أن يخلد للنوم، وسميت بالوتر؛ لأن الوتر في اللغة العربية العدد الفردي والوتر في الدين يطلق على الركعة الأخيرة المنفردة والمنفصلة عما قبلها؛ كما يطلق الوتر على مجموع الركعات الفردية العدد ثلاث ركعات أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة إذا كانت هذه الركعات متصلة بسلام واحد؛ أما إذا كانت هذه الركعات بسلامين أو أكثر؛ فالوتر اسم للركعة الأخيرة المنفصلة وحدها.
الحكم
صلاة الوتر آكد التطوع وذهب بعض علماء المسلمين إلى وجوبها، واتفق المسلمون بالإجماع على مشروعية الوتر وأنه لا ينبغي تركها؛ فقال صلى الله عليه وسلم:"من لم يوتر؛ فليس منا" رواه أحمد وأبو داود.
وقت الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء، ويمتد هذا الوقت حتى طلوع الفجر أي أذان الفجر فجميع الليل وقت للوتر مادام بين هذين الوقتين، ويستحب لمن هو متأكد من استيقاظه لصلاة قيام الليل تأخير الوتر إلى ما بعد صلاة القيام؛ أما من شك في قيامه لصلاة القيام فالاحسن وأفضل أن يوتر قبل أن ينام.
أقل الوتر ركعة واحدة وأكثره ثلاث عشرة ركعة؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها واحدة" رواه مسلم.
الكيفية
- تصلى الوتر بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة أو أي وقت من الليل قبل النوم لمن خشي ألا يستيقظ لصلاة القيام.
- تصلى ثمانية ركعات متتالية دون سلام، ويجلس عقب الركعة الثامنة؛ فيتشهد التشهد الأول ولا يأتي بالتسليم، ثم يقف منتصبا، ويصلي الركعة التاسعة كتعرف ما هو معروف من فاتحة الكتاب، ثم سورة قصيرة ويتم الركوع والسجود، ثم يتشهد التشهد الأخير ويسلم.
- يصلي سبع ركعات أو خمس ركعات، لا يجلس إلا في الركعة الأخيرة أي الخامسة أو السابعة، ثم يتشهد التشهد الأول فالأخير ثم يسلم.
- يوتر المصلي بثلاث ركعات؛ بحيث يصلي ركعتين متتاليتين، ويختم الركعة الثانية بالتشهد الأول فالأخير ويسلم، ثم يصلي الركعة الثالثة منفردة ويستحب أن يقرأ فيها بعد الفاتحة سورة الصمد.
- يستحب للمصلي أن يختم الركعة الأخيرة أي ركعة الوتر بدعاء القنوت؛ فبعد الرفع من الركوع وقول: سمع الله لمن حمد ربنا ولك الحمد، يشرع المصلي بدعاء القنوت فيرفع يديه بمحاذاة منكبيه؛ وللمصلي أن يدعو بما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية أو أن يدعو بما يشاء لنفسه ولعامة المسلمين من خيري الدنيا والآخرة.