الوتر
يعني الوتر في اللغة المفرد، ويعني الواحد، فإن الله وتر يحب الوتر، والوتر كلمة جامعة تطلق على العديد من الأمور التي تأتي مفردة بطبيعتها، فنقول فلان وتر أو موتور؛ أي ليس له عقب، وذلك كناية عن الوحدة، وإذا وردت كلمة الوحدة في المصطلحات الشرعية وخصوصا في موضع ذكر الصلاة كأن نقول صلاة الوتر فإننا نتحدث عندها عن صلاة مخصوصة تكون في آخر الليل؛ وهي واردة الذكر في كتاب الله عز وجل وفي صحيح السنة النبوية وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أداها وحثنا على تأديتها.
صلاة الوتر
تكون صلاة الوتر في آخر الليل بعد تأدية صلاة العشاء، وتأتي صلاة الوتر على أكثر من وجه؛ وذلك يكون حسب عدد ركعات صلاة الوتر وحسب طريقة تأدية الصلاة، وقد تعددت الآراء الفقهية وتنوعت في باب تأدية الوتر وعلى أي وجه، وفي العدد الذي تكون عليه صلاة الوتر ونذكر في هذا المقال طريقة تأدية صلاة الوتر.
طريقة صلاة الوتر
حالما يفرغ المصلي من صلاة العشاء يستطيع أداء صلاة الوتر أو تأجيلها لآخر الليل حسب قوة العزم لديه على أن لا يفرط في تأدية هذه الصلاة العظيمة وما يخص طريقة آدائها؛ فهي ركعة واحدة أو خمس ركعات أو سبع ركعات أو تسع ركعات، أو إحدى عشرة ركعة، أي إن أدناها ركعة واحدة وأعلاها إحدى عشرة ركعة.
وتكون هذه الركعات مجزأة بشكل ثنائي؛ أي عليك أن تصلي ركعتين ثم تعقبهما بركعة واحدة فتكون الوتر ثلاث ركعات، أو أن تصلي أربع ركعات كل ركعتين منفصلتين وتعقب الرابعة بركعة مفردة فيكون الوتر خمس ركعات، أو تصلي ست ركعات مثنى مثنى، وفي ختام السادسة تكون الركعة الأخيرة، وفي هذه الحالة يكون الوتر سبع ركعات، أو ثمانية والوتر تاسعها، أو عشرة والوتر تمام الحادية عشرة.
وتؤدى صلاة الوتر في حال كانت ثلاث ركعات كتأدية صلاة المغرب وهذا مذهب الأحناف في صلاة الوتر، أي إنك تصلي ركعتين وتجلس للتشهد بين الركعتين الثانية والثالثة، وتكون بتشهدين وبتسليم واحد، وما أجمع عليه أهل العلم هو أن تأدية الوتر تكون إما بصلاة هذه الركعات الثلاث جملة واحدة دون جلوس بين الركعات وبتشهد وبتسليم واحد، أو بصلاة ركعتين والتشهد والتسليم بعدها ثم القيام للركعة الثالثة بشكل منفصل بتشهد وتسليم منفصل عنها وحدها، وهذا التنوع في الفقه هو من التيسير على الناس الذي يعطي الشريعة رحبة في تأدية النوافل والسنن الراتبة.