تقويم الأسنان
هو طريقة علاجية، وتجميليّة، ونوع من علاجات طبّ الأسنان، والذي يستخدم في تصحيح مسار الأسنان في الفك أو كلا الفكين، وتعتمد المدّة الزمنيّة لعلاج و دواء تقويم الأسنان، على طبيعة الحالة المرضية التي يعاني منها الشخص، فقد يكون المريض مصاباً بخروج الأسنان من مكانها الطبيعيّ، أو تراكمها فوق بعضها البعض، وفي العادة تتراوح الفترة الزمنيّة لعلاج و دواء تقويم الأسنان بين عام إلى خمسة أعوام كأبعد تقدير، ويستخدم تقويم الأسنان في علاج و دواء الأسنان الدائمة، أي التي تظهر بعد سقوط الأسنان اللبنية، وقد تظهر بطريقة غير منتظمة من تلقاء نفسها، أو إذا تمّ العبث بها باللسان، ممّا يسبّب المشاكل وعيوب فيها، قد تؤدّي إلى عدم القدرة على إطباق الفكين على بعضهما.
يتكوّن جهاز تقويم الأسنان، من سلك معدنيّ، يوضع على الأسنان التي تعاني من مشكلة مرضية، ويثبت عليها باستخدام دعامات معدنيّة، وتلصق بمطاط مخصّص لها، ويتأكّد طبيب تقويم الأسنان، بأنّه قد تمّ تثبيت التقويم بشكل كلّي، حتى يتمكّن من علاج و دواء الأسنان المصابة في الفكّ لإعادتها إلى مكانها الصحيح.
أنواع تقويم الأسنان
لتقويم الأسنان مجموعة من الأنواع، ويستخدمها الطبيب المختصّ في علاج و دواء المريض، بناءً على طبيعة الحالة المرضية التي يعاني منها في أسنانه، ومن هذه الأنواع:
- التقويم الثابت: هو النوع الأكثر استخداماً من أنواع تقويم الأسنان، والذي يعتمد على تركيب التقويم بشكل ثابت على الفك الذي يعاني من مشكلة في الأسنان.
- التقويم المتحرّك: يستخدم هذا النوع من التقويم في علاج و دواء الحالات المرضية المتوسّطة، والتي لا تستدعي الكثير من الوقت لإعادة حالة الأسنان إلى طبيعتها، وسمّي بالمتحرّك، لإمكانية إزالته وإعادة وضعه من قبل المريض.
تخفيف ألم التقويم
يعاني المريض الذي يستخدم تقويم الأسنان للمرّة الأولى أو بعد جلسات العلاج، من الألم بسبب التقويم، نتيجة لعدم قبول اللثة، أو الأسنان للتغيير المفاجئ الذي حدث عليها، وقد يفقد المريض شهيّته للطعام في الفترة الأولى من العلاج، ولكنه يعتاد على التقويم مع الوقت، ليتناول طعامه بسهولة، وتوجد مجموعة من الطرق ووسائل التي تساعد على تخفيف ألم التقويم، ومنها:
- تناول المسكنات: في بداية العلاج و دواء يشعر المريض بنوع من الصداع في الرأس، والألم في اللثة، لذلك ينصح طبيب تقويم الأسنان المريض، بتناول مسكن للألم، كالمسكنات التي تحتوي على مركبات (الباراسيتامول)، والذي يساعد على التخفيف وانقاص من حدّة الألم الذي يسبّبه المعدن المستخدم في تثبيت تقويم الأسنان، وخصوصاً في حالة التقويم الثابت، الذي يثبت في البداية على أربعة معادن أسطوانية توضع على آخر سنّ في كلّ فك.
- استخدام شمع الأسنان: يوجد نوع من الشمع الطبي، المستخدم في علاج و دواء الأسنان، وتخفيف ألم التقويم، ويوضع على جهاز التقويم في حال تسبّب بخدش باطن الفم، أو جرح اللثة، ويساعد على جعل المريض يتخلّص من الألم بشكل مؤقت؛ لأنّ هذا النوع من الشمع لا يستخدم عند تناول الطعام، ولكنه غير ضار في حال بلعه، وتستخدم كمية الشمع المناسبة لتوضع على المكان الذي يسبب ألماً في الفك، ويجب تبديل الشمع؛ لأنّه يستخدم لمرة واحدة فقط، ومن الممكن الحصول عليه من عند طبيب تقويم الأسنان، أو من الصيدليات.
- إزالة الزوائد المعدنية: في بعض الأحيان، قد لا ينتبه طبيب تقويم الأسنان لوجود زوائد معدنية، عند تغيير السلك المعدني الذي يربط بين الأسنان، لتقليص حجمه، من أجل ضم الأسنان على بعضها بشكل أفضل، ويجب على الطبيب والمريض، التأكّد من أنّه لم يشعر بأي نوع من الألم نتيجة لأيّ زوائد معدنية، قبل مغادرة عيادة الطبيب.
- تناول بعض أنواع الطعام بحذر: توجد بعض أنواع الطعام التي تسبّب ألم التقويم، وذلك بسبب الحاجة إلى قوّة في المضغ للتمكن من أكلها، أو علكها، ومن هذه الأطعمة: المكسرات بأنواعها، واللبان (العلكة)، وبعض أنواع الحلويات، وعلى المريض أن يعمل على تكسيرها أو تجزئتها، حتى يتمكّن من تناولها بسهولة، وأن يستخدم اللبان الخاصّ بالأسنان، لذلك يجب توخّي الحذر عند تناول بعض الأطعمة، حتى لا تسبّب أيّ نوع من أنواع الألم الذي قد يؤدي أحياناً إلى تلف في جهاز تقويم الأسنان، ويستدعي تدخل الطبيب لعلاجه مجدداً.