عملية زراعة الأسنان
للأسنان أهميةٌ كبيرةٌ لا تخفى على أحدٍ للإنسان، فبواسطة الأسنان يتم تقطيع الطعام وطحنه كي يمكننا بلعه وبالتالي تمكين الجسم من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة منه لحياتنا، بالإضافة إلى أنها تعطي الوجه الشكل الجميل الذي صورنا به الله عز وجل لذلك يتجه الشخص الذي يفقد أحد أسنانه إلى الطبيب المختص لزراعة سن بدل المفقود.
إنّ الكلفة الماليّة لزراعة الأسنان عاليةً جداً، حيث يلزم تخصيص أكثرمن جلسةٍ لزراعة السنّ الواحد، لذلك يجب علينا المحافظة على سلامة أسناننا ومعالجة أية حالة تسوّسٍ بمجرد ظهورها؛ لأنّ إزالة هذا التسوّس يكون سهلاً في مراحله الأولى قبل أن يصل إلى العصب، ففي هذه المرحلة يكون السن قد وصل إلى المرحلة النهائية من علاجه، وبعدها يتكسّر ويصبح بحاجةٍ إلى زرع سنٍ بدلاُ منه والوقاية خيرٌ من قنطار علاج.
مع العلم بأنّ العناية بالأسنان تبدأ من مرحلة الطفولة، فإذا حافظنا على الأسنان اللبنية تخرج الأسنان الدائمة في مكانها الصحيح ونوفّرعلى أنفسنا بذلك عناء معالجتها في المراحل اللاحقة.
زراعة الأسنان
ترتكز فكرة زراعة الأسنان على غرس زرعاتٍ معدنيةٍ جديدةٍ مكان السن التالف لتثبيت السن المراد زراعته بها لتشكل قاعدةً متينةً له، ويقوم بهذا العمل طبيب مختص، هذا في حالة إذا كانت لثة المريض سليمة، أما إذا كانت اللثة مصابةً بأي شكلٍ من أشكال الالتهابات يجب أولاً معالجة اللثة بشكلٍ جيدٍ.
التحضير لها
- قيام المريض بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من عدم حدوث أية عمليات نزيف.
- القيام بعملية تصوير شعاعي للفكين لتحديد موقع أو مواقع الزراعة.
- القيام بعملية زراعة الأسنان تحت تأثير ونتائج التخدير الموضعي، أو التخدير الكلي للشخص.
- قيام الطبيب بتثبيت مسامير خاصةً في المكان الذي يكون قد حدده قبل البدء بعملية التثبيت.
- الكشف عن الغرز التي تم تثبيتها، وملاحظة التئام اللثة بعد أسبوعين على الأقل.
- أخذ القياسات اللازمة لعمل التاج، أو الجسرعند التأكد من التئام اللثة.
- تثبيت السن المراد زراعته في المسمار الذي تم تثبيته في الفك بعد مرور أسبوع آخر.
مخاطرها
هناك مخاطر عدة لعملية زراعة الأسنان ومنها ما يلي:
- إنّ أيّ عملٍ جراحي له مخاطره، وكذلك زراعة الأسنان فإنّه في العادة يتم عمل جروحٍ في اللثة ليتم تثبيت المسمار، ويمكن أن يتسبب ذلك في دخول جرثومةٍ ممّا يؤدي إلى حدوث التهابات في الفم تنتقل إلى الدم.
- يقوم الطبيب بتفتيح الأوعية الدموية أثناء إجراء العملية، مما يجعل المريض عرضةً لحدوث النزيف.
- قد تتسبب العملية بتعطيل بعض الأعصاب مما يؤدي إلى إصابة الفم بالخدر.