تقويم الأسنان
عادةً ما يُوصي الأطباء بوضع التقويم لتحسين شكل الأسنان، من خلال المعالجة التقويميّة للأسنان الملتوية، والمزدحمة، واضطرابات مفاصل الفك، وقد يعتقد البعض بأنّ التقويم هو حلٌ للتحسين من المظهر الجمالي فقط، وهذا خطأ لأنّ الأشخاص الذين يُعانون من أسنانٍ ملتويةٍ وغير سويّة، تزيد عندهم نسبة الإصابة بالتسوّس بسبب عدم وصول فرشاة الأسنان إلى الشقوق الموجودة بينها، وتُسبب أيضاً مشاكل وعيوب أُخرى منها؛ أمراض اللثة، وآلام الأذن، والصّداع، ومشاكل وعيوب في النّطق.
يُمكن لأيِ شخصٍ يُعاني من مشاكل وعيوب الأسنان غير المنتظمة، أن يضع التقويم في سن مبكرة تتراوح ما بين العشرة والرابعة عشر، لأنّ الأسنان والفك يكونان في طوْر النّمو، لذلك فإنّ هذه الفترة مثاليّة للحصول على النتائج المرجوة بفترةٍ قليلةٍ من الزّمن.
طريقة تركيب تقويم الأسنان
يوصف طبيب الأسنان احسن وأفضل نوعٍ من أجهزة التقويم حسب حالة المريض، وذلك لأنّ حالات اعوجاج الأسنان تختلف من شخصٍ لآخر، لذا فإنّ التنوّع والتعدد فيها يتراوح ما بين الحجم والمادّة المصنّعة منها، فمنها تعرف ما هو متكوّنٌ من أقواسٍ ومعادن، ومنها ما يُصنع من السيراميك أو البلاستيك الشفاف.
أمّا النوع المتطوّر الحديث من أجهزة التقويم هو التقويم الخَفي، والذي يركّب في الجزء الخلفي للأسنان، ولا يظهر أبداً للآخرين، ولكن تكلفة تركيبه هي أكثر من الأنواع الأُخرى.
عادّة ما تركّب قطعٌ معدنيّةٌ مربّعة الشّكل على كلِ سنٍ من الأسنان في كلِ فكٍ، وفي أغلب الأحيان يضطّرُ الطّبيب إلى خلع سنٍ أو أكثر لإفساح المجال الكافي لتعديل وتقويم الأسنان المزدحمة، ثمّ يتم وصل هذه القطع المعدنيّة بخيطٍ معدنيٍ مثبتٍ بينها، ويقوم بشدِها كلّ فترةٍ إلى أن يحدث التطابق الطبيعي والصّحيح للأسنان.
يوجد نوعٌ آخرٌ من التقويم الذي يأتي كنوعٍ من التلبيس فوق الأسنان ويُمكن لبسه وخلعه، ومن مميّزات هذا النوع من التقويم أنّه غير مرئي، ويُمكن للمريض أن يتناول ويشرب كما يحلو له في حال وجوده، ويُمكن إزالته وتركيبه من قبل المريض من دون الحاجة إلى مراجعة الطّبيب.
كما أن هذا التقويم غيرُ متاحٍ إلّا للبالغين والمراهقين، ولا يًمكن وصفه للأطفال، وسعره باهظٌ بالنّظر إلى أنواع التقويم الأُخرى، وهو لا يُعالج مشاكل وعيوب الأسنان التي بها تعرجٌ كبيرٌ وملحوظ. أمّا النوع الأخير من التقويم، فيُركّب عن طريق تثبيته على الرأس ولذلك لتعديل الفك بسبب صغره، وهذا النوع من الحالات يُسبب تغيّراً في الشكّل العام في الوجه، ويقوم هذا التقويم بعمل وظيفتين وهما؛ تعديل الفك وتعديل الأسنان غير المتساوية.