جدول المحتويات
جعل الله سبحانه وتعالى المسؤولية والاهتمام من واجبات الوالدين، ويحاسبون عليها يوم القيامة، لما في ذلك من أثرٍ كبير على الأسرة بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، فأطفال اليوم بُناة المجتمع في الغد، فإذا صلح الأساس واستقام صلح المجتمع وصلبت بنيانه وعمرانه وتقدّم وازدهر. فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)[ متفق عليه ].
أسس التربية الصالحة
- تربية الأولاد على احترام الوالدين وإطاعتهم بغية الحصول على رضا الوالدين، وليس بسبب الخوف منهم، وتعليمهم أنّ رضا الوالدين من رضا الخالق عز وجل.
- زرع التماسك والتلاحم بين الأخوة داخل الأسرة الواحدة، ونصرة الأخ والاهتمام به منذ الصغر.
- تربيتهم على أنّ الصلاة والعبادة والتقرّب إلى الله من أهم ما هى اسباب السعادة، وطريقة لتخفيف وانقاص الهموم والضغوط اليومية، وليست فقط مجرد حركات يقومون بها، وتعليمهم بأن ملتزم العبادة مكافأته الجنة وعدم تخويفه منذ الصغر بالعقاب بالنار، فالسعي والإصرار من أجل الفوز أشد وأعظم من الخوف من الفشل والعقاب.
- تربيتهم على الخلق الحسن والمعاملة الطيبة بين الناس، فالإنسان تسبقه سمعته قبله إلى أي مكان، وجعل حديثه طيباً تفوح منه رائحة عطرة، ويشدّ من يحادثهم بالانتباه إليه وعدم النفور منه.
- تعليمهم بجدية المسؤولية الواقعة عليهم أثناء مراحل عمرهم، فالدراسة مسؤوليه يجب عليهم الالتزام بها، حتى تُفتح أمامهم أبواب النجاح في المستقبل، وحتىّ يكونوا عوناً للمجتمع لا عالة عليه.
- زرع الصبر والتحمل في نفوسهم، فكل إنسان يمرّ بلحظات صعبة في أيام حياته، ويجب على المؤمن أن يصبر ويحمد الله على تعرف ما هو فيه، وعدم الضعف والاستسلام من أول محنة، ليكونوا أقوياء في صغرهم حتى يشتد عظمهم وتُصقَل عُقولهم.
- جعل حب الوطن والأرض في قلوبهم، وحثَّهم على عدم الاستغناءعنها والتفريط فيها.
- تعليمهم بأنّ الخطأ هو خطأ بسبب تحريم الله تعالى وليس بسبب ثقافة العيب، وأن مخافة الله في كل عمل هو الغاية الأولى والأخيرة.
- إعطاء كل شخص حقه ومكانته، وعدم تضيع حقوق الناس، فللتربية الصالحة للأبناء الأثر الكبير في تعاملهم مع الناس وفهمهم للعقول المختلفة التي تمرّ عليهم في أيامهم وسنينهم
- تقدريهم للعلاقات التي يقومون بها، وعدم السعي وراء الملذات والمتع.