الجهاز الهضمي
يتألّف جسم الإنسان من عدة أجهزة يكمّل بعضها وظائف بعض، ومن بين هذه الأجهزة الجهاز الهضميّ الذي يتألّف من عدة أعضاء من جسم الإنسان بدايته في الفم ونهايته عند فتحة الشرج، ويقع ما بين البداية والنهاية عدد من الأجزاء الرئيسيّة والملحقة وهي الفم والبلعوم والمريء والمعدة، والأمعاء والشرج، أما الأجزاء الملحقة فهي الكبد والبنكرياس اللذان يكملان عمل الأجزاء الرئيسيّة في الجهاز الهضميّ.
الكبد
يعتبر الكبد هو الغدة الأكبر في جسم الإنسان، ويقع ضمن مكوّنات الأنبوب الهضميّ، ويزن الكبد عند الإنسان البالغ ما بين 1200- 1500 غرام أي ما يساوي كيلو ونصف الكيلو تقريباً، يتخذ لوناً بنيّاً محمراً، ينشطر الكبد إلى أربعة فصوص متفاوتة في الحجم، وهو في الجزء الأيمن تحت الحجاب الحاجز في منطقة التجويف البطنيّ.
يتولّى الكبد وظيفة نقل الدم والأكسجين عبر ما يسمى بالشريان الكبديّ القادم من الشريان الأبهر، أما الوريد البابيّ فإنه ينقل الدم المحمل بالغذاء المهضوم القادم من الأمعاء الدقيقة، وكما تقع على عاتق الكبد مسؤوليات متعددة منها عمليات الأيض، والتخلّص من السمية، ويخزّن الغليكوجين، ويعدّ مقراً لصنع البلازما الدمويّة.
وظائف الكبد
- يلعب عضو الكبد دوراً هاماً في طرد السموم خارج الجسم والتخلّص منها.
- يحافظ على توازن مستويات السّكر في الدم وينظّمها.
- يعتبر مركزاً لصنع عصارة المرارة أو ما يسمى بالمادة الصفراء.
- يحوّل الدهون بعد تكسيرها إلى كولسترول.
- يساعد على تصنيع البروتينات الهامة لتجلّط الدم.
- يؤدي الكبد دوراً هاماً في دورة اليوريا وبالتالي التخلّص من الأمونيا.
- يتولى مهمة تكوين الصفراء الهامة في تكسير الدهون.
- تقتل خلايا كوبفر الموجودة في الكبد كرات الدم الحمراء القديمة وتتخلص منها.
- يساعد على الانتهاء والتخلص من الميكروبات والنفايات التي تطرحها الخلايا من خلال تحطيمها.
- يحافظ على توازن الهرمونات الذكريّة والأنثويّة.
أمراض الكبد
يصاب الكبد بعدة أمراض تعتبر تهديداً مباشراً لحياة الإنسان، ومنها الالتهاب الكبدي الوبائيّ، ويحطم هذ النوع من الأمراض الخطيرة الخلايا ويدمّرها نتيجة عدم وجود مناعة كافية لذلك، ومن أبرز أنواع فيروسات التهاب الكبد الوبائي الانتشار هي الفيروس A، الفيروس B، والفيروس C.
ويعتبر فيروس التهاب الكبد الوبائي A هو الأقل خطورة بين الأنواع الثلاث، ويمكن تفادي الإصابة به من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصيّة، أما النوع الأكثر خطورة فهو الفيروس C، ويمكن للإنسان الإصابة به بعدة طرق، من أبرزها الاتصال الجنسي، وتبدأ الأعراض بالظهور بعد أسبوعين من الإصابة به.