حرق الدهون
أكثر ما يعاني البشر منه في هذا العصر ظاهرة السمنة، ويعود السبب في ذلك إلى التقدم الصناعي، إذ أصبحت حاجات الإنسان متوفرةً، ويمكنه الحصول عليها دون بذل أي مجهودٍ جسدي يذكر.
كما أنّ ارتفاع مستوى حياة الفرد وتوفر الغذاء بمختلف الأصناف ساعد الإنسان على تناول كمياتٍ من الطعام تزيد عن حاجة جسمه، ممّا يؤدي إلى تخزين الزائد عن حاجة الجسم على شكل شحومٍ تتوزع على أجزاء الجسم المختلفة.
إنّ مخاطر تزايد نسبة الدهون في الجسم كبيرةٌ جداً، وتسبب الكثير من الأمراض خاصةً أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، لذلك يجب علينا العناية بأجسامنا وحمايتها من تراكم الدهون وكما يقول المثل " درهم وقايةٍ خيرٌ من قنطار علاج"، ومن السهل أن تزيد نسبة الدهون في الجسم لكن من الصعب التخلص منها.
طرق ووسائل حرق الدهون في الجسم
هناك طرق ووسائل عديدة يمكن للشخص اتباعها للتخلص من تراكم الدهون في جسمه، ووقاية نفسه من الأمراض التي يمكن أن تسببها تراكم الشحوم في جسده، ومن هذه الطرق ووسائل ما يلي:
تنظيم تناول للطعام
يجب علينا تناول الثلاث وجبات يومياً وهي: الفطور والغداء والعشاء، لأننا بهذه الحالة نتناول كمياتٍ أقل من الطعام، ونعطي الجهاز الهضمي الوقت الكافي لهضم الطعام والانتهاء والتخلص من الفضلات بسهولةٍ أكثر.
البطء في الأكل ومضغ الطعام جيداً
في هذه الحالة نقلل من الجهد الذي سيبذله الجهاز الهضمي لتحويل الطعام إلى مادةٍ يسهل امتصاص العناصر الغذائية منها، كما أن البطء في تناول الطعام والمضغ الجيد يشعرنا بالشبع، فتقل كمية الطعام التي نتناولها.
تناول العشاء في وقتٍ مبكرٍ
لأن تناول العشاء في وقت متأخر تكون أجهزة الجسم في حالة خمول، وتتناقص نشاطاتها تدريجياً، فتتجمع كميات الطعام في الجهاز الهضمي وتقل فرص حرق الدهون الموجودة فيه، فيعمل الجسم على ترسيبها.
ممارسة التمرينات الرياضية
أكثرما يفيد في حرق الدهون هو بذل مجهودٍ جسمي يؤدي إلى تعرّق الجسم، فيتم حرق السعرات الحرارية الزائدة وتخليص الجسم منها عن طريق الجلد، بدلالة ملاحظتنا بأن أقل الأجسام سمنة هم العمال، والفلاحون الذين يعملون في أراضيهم، فهم احسن وأفضل صحةً من غيرهم ممن يمارسون عملاً يقل به المجهود العضلي، لذلك يجب على هؤلاء ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي وخاصةً رياضة حمل الأثقال التي تؤدي إلى تعرّق الجسم.
التركيز على تناول الفواكه والبقوليات
تحتوي الفواكه على الفيتامينات خاصةً فيتامين " سي"، إذ يساعد هذا الفيتامين على تكوين مركب" الكارنتين" الذي يقوم بتحويل الدهون إلى طاقةٍ مفيدةٍ للجسم، كما أنّ البقوليات غنية بالألياف الغذائية التي تساعد أجزاء الجهاز الهضمي على إفراز الإنزيمات الخاصة بامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بفاعليةٍ أكثر.