وسائل الإرسال
تطوّرت وسائل إرسال الرسائل من مكان إلى آخر مع تطوّر البشريّة واتّساع معارفها ومداركها، وقد أثّرت وسائل المواصلات كثيراً في طبيعة استلام وتسليم الرسائل بين الأفراد والدول، ومع التطوّر التكنولوجي ظهرت العديد من الأشكال الأخرى للإرسال نذكر منها: البريد السريع عبر الطائرات، وبعد ذلك البرقيّات، ثم الفاكس، وأخيراً البريد الإلكتروني بعد اختراع شبكة الإنترنت.
صاحب تطوّر وسيلة الإرسال وتغيّرها عبر التاريخ تغيّراً في محتوى وشكل الرسالة وطريقة كتابتها؛ حيث إنّ الرسائل التي كانت ترسل مع أفراد تجار أو رسل كان يجب أن تكون مغلقةً بالشمع، وتحمل خاتم المرسل، وربّما كانت تُكتب بطريقةٍ مشفّرة، واستخدام الحمام الزاجل كان أشبه ما يكون بالتلغراف الحديث، بينما الفاكس كان وما زال يعتمد على المكاتبات التي تحمل طابعاً عملياً وسريعاً، أما البريد الإلكتروني فهو ما سنتحدث عن مميّزاته وطريقة كتابته.
البريد الإلكتروني
مميزات البريد الإلكتروني
يتمتع البريد الإلكتروني بالعديد من المميزات التي جعلت منه وسيلة التواصل الأولى حول العالم فيما يتعلّق بالمراسلات الهامة بين الأفراد، أو بين الشركات، حتى أصبح من الضروري أن يملك كلّ مستخدم للإنترنت عنوان بريد إلكتروني؛ ليستطيع التسجيل في المواقع المختلفة.
يمكن تلخيص مميّزات البريد الإلكتروني بعدّة نقاط، منها: المجانيّة الكاملة للمراسلات، والسرعة الفائقة في الإرسال والاستقبال، كما يمكن لأيّ شخص قادر على القراءة والكتابة أن يقوم بتلك العملية، وليس مطلوب من الشخص سوى معرفة عنوان البريد الإلكتروني للمرسل إليه، مع القدرة على متابعة الرسائل الواردة من أيّ مكان في العالم عبر وسيلة اتّصال مرتبطة بالشبكة.
طريقة كتابة بريد إلكتروني
- تختلف صيغة كتابة كلّ بريد إلكتروني حسب طبيعته كما في الرسائل المكتوبة باليد، ويمكن اعتبار البريد الإلكتروني بأنّه عبارة عن رسالة عادية جداً، ولكنّها مرسلة عبر وسيط رقمي أكثر سرعةً ودقةً ومرونة، كما يتميّز هذا الوسيط بإمكانية إرفاق صور، وملفات في كلّ رسالة، أو إرسال الرسالة الواحدة إلى أكثر من شخص في الوقت نفسه.
- قبل البدء في كتابة الرسالة، توجد خانة يُكتب فيها عنوان الرسالة، وهذا العنوان هو الذي يظهر للمستقبل عند استلام الرسالة.
- تبدأ الرسالة عموماً بالتحيّة، وعند الكتابة بالعربيّة يُفضّل أن تبدأ بتحية الإسلام، يتبعها ذكر مقدمة عن موضوع الرسالة إن كانت بخصوص عمل أو غيره، ومن ثمّ وضع نقطة، وبدء الحديث عن الموضوع في فقرة جديدة.
- عند كتابة متن الرسالة يُفضّل مراعاة أن تكون الرسالة مختصرةً قدر الإمكان؛ لأنّ العديد من الأشخاص لا يستطيعون التركيز أثناء القراءة الطويلة أمام الشاشات، وكذلك يجب مراعاة علامات و دلائل التّرقيم والأخطاء الإملائية.
- تختم الرسالة بجملة ختامية مثل :"لكم جزيل الشكر"، أو "دمتم بود"، أو غير ذلك، وليس هناك داعٍ لترك توقيع إلّا في حالة المراسلة للمرّة الأولى.