الأحاديث الشريفة
لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشاراً كبيراً للأحاديث غير الصحيحة المنسوبة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، و هي لا تمت للإسلام بشيء، حيث يحاول واضعها أن يجد باباً معيناً لتحليل أو تحريم ما يرغب، ونظراً إلى الاستخدام الهائل للشبكة العنكبوتية، والتي أصبح البعض من خلالها يأخذ المعلومات دون التحقق من صحتها، كان لا بد من التركيز على الأحاديث النبوية الشريفة المنقولة عنه -صلى الله عليه وسلم- من أجل أن تبقى تعاليم الإسلام واضحةً دون شوائب.
تعريف ومعنى الحديث النبوي الشريف
الحديث النبوي الشريف هو كل ما ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فعلاً أو قولاً أو تقريراً، فبعض الناس كانوا ينسبون ما يقوله الصحابة للرسول -عليه الصلاة والسلام- على أنها أحاديث، وهذا خاطىء ويوقعُ الكثير من اللغط.
ونسَبَ المحدّثون كلمة الحديث المرفوع إلى الحديث النبوي الشريف الذي رواه صحابيٌّ عن الرسول الكريم، والحديث الموقوف عمّا ورد عن الصحابة، وقد أطلقوا عليه هذا الاسم لأنه لم يرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، بينما أطلقوا الحديث المقطوع على ما ورد عن التابعين ومن دونهم، سواء كانوا صغاراً في العمر أم كباراً.
و يتكوّن الحديث الشريف من السند والمتن، والسند هم رواة الحديث أو الطريق الذي يوصل إلى كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو فعله أو تقريره، والسند؛ هو ما حُدّثَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والذي يوصل إليه السند في كل الحالات.
أمّا أنواع الحديث النبوي الشريف فهي: الحديث الصحيح، الحديث الحسن، الحديث الحسن لغيره، الحديث الضعيف، الحديث المضعف، الحديث المتروك، والحديث المطروح.
طريقة التأكد من صحة الحديث النبوي الشريف
- الرجوع إلى أحد كتب الفقه المختصة بالأحاديث مثل؛ الموطأ للإمام مالك بن أنس الفقيه، والجامع الصحيح للإمام محمد بن اسماعيل البخاري، وصحيح مسلم للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، وهي موجودة في أغلب المكتبات في العالم، وتعتبر هذه الطريقة من الطريقة الأدقّ من غيرها، ولكنها تعتبر متعبةً لأن هذه الجوامع لها الكثير من الكتب، وبالتالي عندما يريد أي شخص أن يالبحث عن صدق أي حديث فإنه يجب أن يتأنّى أثناءَ بحثه.
- استخدام المواقع الإلكترونية الدقيقة والمثبت صدقها التي اختصت بتصنيف الأحاديث، حيث يمكن إدخال جزء من الحديث أو عنوانه أو موضوعه حسب نوع الموقع وسياسته المتبعة، وهي طريقة سهلة وبسيطه وسريعة ولكن يجب التأكد من القائمين عليها ومدى صحتها ودقتها، فقد تفتقر للدقة أحياناً، لأن الباحث يجد الحديث جاهزاً من دون التأكد من وجوده فعلاً في المدونات الصحيحة، لذلك يجب تحري المواقع المعروفة بالدقة.