جسم الإنسان
جسم الإنسان كتلة وظيفية حيوية؛ حيث يحتاج الى العديد من العناصر الغذائية لينمو، وليقوم بوظائفه الحيوية، وليكون سليماً معافى بعيداً عن الأمراض، لذا قام العلماء واختصاصيو التغذية في ترتيب الأغذية ضمن ستّ مجموعات غذائية مشكلة هرماً بنائياً غذائياً، يُبيّن مدى حاجة الجسم الى كل مجموعة غذائية، ومقدار الحصة اليومية من كلّ مجموعة.
ومن أكثر المجموعات الغذائية أهميّة هي مجموعة الكربوهيدرات التي تقوم بإنتاج السكريات بأنواعها، والتي تلعب دوراً أساسياً في وظائف جسم الإنسان المختلفة. الكربوهيدرات تُصنّف إلى ثلاثة أنواع من السكريات هي: السكريات الأحادية، والسكريات الثنائية، والسكريات المتعددة، والجلوكوز من السكريات الضرورية للجسم، والذي سوف نتعرّف عليه من خلال هذا المقال.
سكر الجلوكوز يُدعى ايضاً بسكر الدكستروز، وهو سكر متوسط الحلاوة، ويوجد بحالته الطبيعية في بعض الأغذية، وقد ينتج من هضم بعض النشويات، عندما تتحوّل النشويات الى سكريات كلها بعد عملية الهضم، والتمثيل الغذائي في الجسم إلى سكر الجلوكوز، والذي يدور مع الدم ويتأكسد ليعطي الطاقة، وقد يشتق من سكر الجلوكوز كحول سداسي الكربون يُدعى سوريتول؛ حيث يعطي نفس مقدار الطلقة التي يعطيها الجلوكوز.
سكر الجلوكوز في الدم
يأتي الجلوكوز الى الدم من مصدرين أساسيين هما:
- مصادر كربوهيدراتية كالنشا، والسكر؛ فبعض الأحماض الأمينية تعطي الجلوكوز أحد نتائج تمثيلها غذائياً، فيتكوّن هيكل الجلوكوز بعد تحلل الأحماض الأمينية.
- مصادر غير كربوهيدراتية كالدهون، والبروتينات؛ فالدهون تستطيع أن تتحول الى جلوكوز عن طريق الأحماض الدهنية، والجليسرول، فالجليسرول عندما يختلط بالماء يمكن أن يتحول الى جلايكوجين، وهذا بدوره يتحوّل الى جلوكوز، ولكن الكميّة التي تتحوّل من الدهون إلى جلوكوز تقل عن الكميّة التي تتحول من البروتين إلى الجلوكوز.
أهمية وفائدة سكر الجلوكوز
- يستعمل الجسم الجلوكوز لحرقه وإعطاء طاقة حيويّة كافية بحسب احتياجات الجسم، أو يُخزّنه لحين الحاجة إليه في حالات الطورائ.
- الجلوكوز يعمل على تنظيم معدلات السكر في الدم بمعدلات طبيعية تترواح ما بين السبعين إلى مئة وعشرين مليجرام؛ حيث يتحوّل الباقي الى جلايكوجين.
يمرّ الجلوكوز بسلسلة من التفاعلات حال دخوله الخلايا ليعطي الطاقة اللازمة لاحتياجات الجسم، وهناك ممرّات رئيسية يتمّ فيها عدد من التفاعلات تتّحد في النهاية لتؤدّي إلى تحليل الجلوكوز إلى ثاني أكسيد الكربون، والماء؛ حيث تنتج كميات كبيرة من الطاقة. يوجد سكر الجلوكوز بكثرة في البروتينات، والنشا، وينتج من الثمثيل الغذائي للدهون، والأحماض الأمينية كما أسلفت سابقاً، وفي بعض الفواكه، وبشكل أساسي يتركّز في العنب؛ لذا يُدعى بسكر العنب، كما يوجد في العصارات النباتية، وفي دم الكائنات الحية.
