درجة حرارة الجسم
هي خاصيّةٌ فيزيائية تُعبّر عن برودة ودفء الأجسام، وهي مقياس لمقدار الطاقة الحركيّة لجزيئات الجسم. تنتج حرارة جسم الإنسان من التفاعلات الكيميائية التي تتمّ داخل الخلايا، ومن العمليّات الحيوية التي تنتج داخل الجسم؛ حيثُ يتمّ حرق المواد الأوليّة من غذاء وأكسجين داخل الجسم لإنتاج الطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية والعمليات الحيوية الداخلية.
درجة حرارة الجسم تختلف من منطقةٍ إلى أخرى ومن عضوٍ إلى آخر وذلك حسب قرب هذه الأعضاء من المناطق التي تتمّ فيها العمليات الحيوية، ويستطيع الجسم أن يُعدّل درجة حرارته حسب أوامر من الدماغ؛ حيثُ إنّه يمتلك مراكز مُعيّنة لتنظيم درجة الحرارة.
تُعتبر درجة الحرارة الطبيعيّة والتي يستطيع جسم الإنسان أن يُجري العمليات الحيويّة والوظائف اليومية عندها 36.8، لهذا يبقى الجسم محافظاً عليها، وإذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 37 درجة مئويّة فإنّه يُصاب بالحمّى، ويبدأ بإفراز العرق لخفض درجة حرارة الجسم، أمّا إذا انخفضت عن هذه الدرجة فإنّ الجسم يشعر بالقشعريرة، وبالتالي تُغلق المسامات.
ارتفاع حرارة الجسم
إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم لا يُعتبر مرضاً بحدّ ذاته بل هو عرض لأمراض أخرى مثل: الالتهابات والعدوى الفيروسية؛ حيثُ إنّه عند الإصابة بهذه الأمراض تفرز كُريات الدم البيضاء مواد كيميائيّة تؤدّي إلى اضطراب في ناظم الحرارة الموجود في الدماغ ممّا يؤدّي إلى زيادة نشاط الجسم وخاصّةً النشاط العضلي، وبالتالي حدوث رجفة في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة.
وفي حالات العدوى الفيروسيّة ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل بطيء وتدريجي وتبقى لمدّة زمنية أطول، أمّا في حالات العدوى الالتهابيّة والجرثومية فترتفع درجة الحرارة بشكل مفاجئ، ويميل الجسم إلى الارتعاد وتصيبه رجفة. من الأمراض التي تؤدّي إلى ارتفاع حرارة الجسم الأمراض الالتهابيّة مثل أمراض الروماتيزم، وأمراض جهاز المناعة، والأمراض التي تؤثّر على إنتاج الأجسام المضادة، والأمراض الورميّة التي تُصيب الكبد، أو بعض الأضرار في الدماغ.
خفض درجة حرارة الجسم
يُمكن قياس درجة الحرارة باستخدام الميزان الفموي أو الميزان الإبطي؛ حيثُ إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدّي إلى العديد من الإصابات وخاصّةً في منطقة الدماغ، لهذا يجب الحرص على خفضها إلى درجة الحرارة الطبيعية، ويمكن خفض درجة الحرارة عن طريق الأدوية الخافضة والتي يُمكن أخذها أحياناً دون استشارة الطبيب، ويمكن عمل كمّادات من الماء البارد التي توضع على منطقة الجبين لخفض الحرارة، وفي حالة استمرار ارتفاع الحرارة لمدّةٍ طويلةٍ يجب استشارة الطبيب.