عمليّة فهم الزّوج لا تبدأ بعد الزّواج ، بل يجب أن تكوني قد بدأتيها قبل الزّواج في مرحلتي التّعارف والخطوبة ، و لكن هناك العديد من النّساء لا يفهمن أزواجهنّ بشكل صحيح في تلك الفترة ، حيث أن مرحلتي التّعارف والخطوبة لا تكون فيها الأمور واضحة تماماً ، وتنخدع معظم الفتيات ويأخذن الأمور و الطّباع التي يرونها من زوج المستقبل كتعرف على ما هى ، ثم يشتكين من تفاجئهنّ بالتغيّر الذي حدث له بعد الزّواج . هذا يحدث كثيراً بالطّبع ، لكن على الجانب الآخر فإن الزّوج يفاجأ أيضاً بسيّدة تعيش معه غير التي كان يعرفها قبل الزّواج ، حيث كانت كل المقابلات تستلزم العديد من التجهيزات للفتاة لتتجمّل أمام زوج المستقبل ، وكذلك يظهر الإختلاف في الإسلوب ، إضافة إلى الحياة الجنسيّة و تأثيراتها على الزوجين .
و لتدراك تلك الأمور يجب عليك الإسراع في عمليّة إعادة التّعارف مع الزّوج بشكل رقيق ، بالتزامن مع القيام بعدّة تصرّفات تناسب شخصيّة الرّجل عموماً و تخرجك من مواقف يمكن أن تسبّب مشاكل وعيوب أو عثرات صغيرة في طريق الحياة .
و بما أنّك تريدين فعل ذلك للحفاظ على منزل و زوجك ، يجب عليك الإلتزام بأن تكوني عند حسن ظنّه أولاً و لا تخذلينه حتى يشعر بالرّاحة النفسيّة معك ويفتح لك قلبه تماماً ، فالرّجل سهل الإرضاء و غير معقّد و لا يحتاج سوى إلى الحنان و الشعور بأنّك تهتمين به و تدعمينه دائماً .
عندما تجدين زوجك قليل الكلام و لا يتحدّث معك في المشاكل وعيوب كثيراً ، بل يرد على كلامك فقط أغلب الوقت فلا تظنّي أنّه مستاء أو يشعر بالضّيق ، حيث أنّ من طبيعة الرّجل قلّة الحديث ، عليك أن تبادري بسؤاله بما يدور في بالك بشكل واضح لكن بإسلوب طيّب و ابتسامة حسنة حتّى لا يشعر بأنّك تحققين معه ، و ستجدينه يجاوبك بكل أرياحيّة .
عندما تشتكين لزوجك ، اعتمدي على أن يكون من باب المشاركة وأن تجعليه يعلم ذلك ، بأن تخبريه مثلاً بأنّه غير مقصّر في شيء لكنّك تشعرين بكذا وكذا ، و في نفس الوقت لا تكثري من الشكوى ، و ستجدين أنّه كثير الإهتمام بمراعاة مشاعرك وحل مشاكلك .
و في المجمل عليك بإعتماد الصّدق والمصارحة مع زوجك ، أخبريه بكل أفكارك الطيّبة منها قبل الشريرة ، و تحدّثي معه عن كل يء و ستجدينه كالكتاب المفتوح معك لا يطمئن إلا إليك .