كثيرا من الطلاب و الطالبات يسعون لنيل رضاء المعلمين لهم ، فذلك سوف يساعدهم على الفهم الجيد للمادة ، و كما سيساعدهم على الجد و الاجتهاد ، و كما ستكون لهم عناية خاصة من المعلمين فسيكونون على استعداد تام لتعليمهم بأي وقت ، بالإضافة لشعور مميز بان المعلمة تحبك و تحترمك ، و في بعض الأحيان تلقي عليك كلمات وعبارات جميلة و عذبة و تجعلك تفتخر بها ، و تعطيك من الروح المعنوية العالية و الثقة بالنفس ، فالمعلمون يتعبون جدا لراحة الطلاب ، رغم أن البعض يظنهم يكرهونهم و لكن المعلمون يعتبرون الطلاب أبنائهم و كل ما يفعلونه لصالحهم ، و يبقى السؤال لدينا كيف سنجعل المعلمة تحبنا ؟ في الغالب المعلمات يحبون الطلاب المميزون و الذين يسعون دائما لتحقيق أهدافهم و يجدون و يجتهدون ، و يحبون الطلاب الذين يحترمونهم ، فنحن للأسف نرى الكثير من الطلاب ممن لم يعد لديهم أي اهتمام بالعلم و بل يتطاولون بالكلام القبيح على المعلمون و الأسوأ من ذلك بان البعض منهم يتطاولون باليد ، لو جعلنا أخلاقنا و ديننا هما يظهران للمعلمة ، و عندما تكون تشرح للطلاب يتفاعلون معها و على أسئلتها يجاوبون ، و يبتعدون عن الأحاديث الجانبية الغير مهمة و التي هي من أكثر ما يغضب المعلمات ، لأنها بالطبع لم تقم بالشرح لنفسها لأنها تفهم ما تقوله ، بل تقوم بالشرح للطلاب الذي من المفترض أن ينتبهوا لها ، و على الطلاب عدم التردد بالسؤال عند عدم الفهم من الشرح ، فهذا لن يزعجهم بل سيتأكدون من انك منصت و مهتم بالشرح و الدرس ، و عدم التردد بالاعتذار منها عند الخطأ او القيام بإزعاجها و فالمعلمة هي أم و أخت ، و لا ننسى أنها كانت طالبة من قبل ، فهذا يعني بأنها اخطات فكل ابن ادم خطاء ، لذا ستفهم اعتذارك و تتقبله و لكنك ان استمريت على الخطأ فسوف تجدها تهملك أثناء الشرح ، بل و تعطيك نظرات قاسية و جارحة ، و تأكد ان تلك النظرات تريد بها منك ان تعتذر منها ، فهي دائما تريدك ان تصبح بأعلى المراتب ، و تصبح متفوقا و ناجحا ، تفتخر بك و تفتخر بنفسك ، و عليك ان تشعرها بأنها أمك و انك تسمع كلامها و تعاملها مثل أمك او أختك الكبيرة ، و لا تنسى بأنها إنسانة مثلك مثلها فقد تخطا بحقك و تظلمك فلا تكن أنت حينها اقسي منها ، فلا احد يعلم ما في نفس الإنسان من حزن او فرح او غضب ، و ان قامت بظلمك عليك انتظارها حتى تهدا و لا تقم بالتعدي عليها بالكلام ، ثم تذهب إليها و توضح لها سوء الفهم دون ان تكون شديدا في الكلام و ستجدها قد صدقتك ، على عكس لو قمت بالصراخ حينها .