أهمية وفائدة العناية بالزوج
خلق الله آدم من تراب، وخلق له زوجه، وأدخلهما الجنة، فما أغنت الجنة عنها لآدم، وذلك لحاجة الرجل اليها، فهي القرينة التي لا ينفك عنها، فقد جعل الله نظام الزوجية بالكون كله، فهو القائل (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) ,فلابد للمرأة من أن تعتني بزوجها عناية لها خصوصيتها، لخصوصية منزلتها من زوجها، ولطبيعة العلاقة التي خلقها الله بينهما.
يجب أن تعلم الزوجة بانها بيت الزوج ومسكنه، إليها يأوي ويسكن، فهي التي تعد غذاء روحه، وعلاج و دواء نفسه، وقوة قلبه، وتحرك فيه مشاعر الرجولة، حين تكون هي أنثى، وهي تزرع الود والحب في قلبه لينبت نباتا حسنا تحصده هي ,ويعود نفعه عليه وعليها.
طرق ووسائل العناية بالزوج
لا بد للمرأة التي تسعى لسعادة زوجها، والتي تنعكس عليها حبا وودا ودفئا يغمرها، من أن تعتني به من جميع الجوانب.
العناية الجسدية
- يجب أن تحرص الزوجة على الظهور أمام زوجها باجمل وافضل منظر، وأحلى حله فحين يُسرُ الرجل بالنظرِ الى زوجته يُسر قلبه.
- أن تحرص الزوجة على تحقيق حاجات الزوج الجنسية، وإشباعها بالحلال، وذلك بالبحث في شخصية الزوج، ومعرفة ما يحب ويكره من الناحية الجنسية، وهذا يأتي من خلال الخبرة والممارسة.
- إظهار الزوجة العناية والاهتمام بشخصية الزوج ومظهره، وحرصها على أن يكون زوجها باجمل وافضل صورة، وأن تتجاوز مسألة الغيرة المفرطه في هذه المجالات.
- أن تتبع المرأة سياسة التجديد والتغيير وكسر الروتين، وذلك ضمن إمكانيات الزوج وقدرته بحيث لا يؤثر ذلك سلباً عليه.
العناية النفسية
- أن تُوقظ الزوجةُ زوجها من نومهِ بابتسامة وكلمة حب، فلا تُفيقُ من نومها بعده.
- أن تُوَدِّع الزوجة زوجها حال خروجه من بيته، إما بقبلة، أو كلمة غزلية، أو إيماءة جنسية، وتشعره بأنها تنتظر لقاءه حتى يعود.
- أن تحرص الزوجة على إستقبال زوجها حال عودته من العمل بالإبتسامة، فهي لحظات بسيطة ولكنها تترك أثرا عظيما في قلب الزوج.
- أن تختار الزوجة الوقت المناسب للنقاش مع الزوج بأسلوب حوار هاديء من غير جدال.
- أن تساعد الزوجة زوجها باختيار ملابسه وتنسيقها، واختيار تسريحة شعره، لتشعره باهتمامها تجاهه.
- أن لا تذكر الزوجه مساويء أهل زوجها أمامه وإن وجدت، وإذا تطلب الأمر يكون بطريقة تتسم بالحكمة واللطف.
- أن لا تتجاوز الزوجه أوامر زوجها وخصوصاً أمام أبناءه.
ويجمع ذلك كله ويزيد عليه قوله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بنسائكم مِن أهل الجنة ؟ الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى) وقوله (خيرُ النساء مَن تسرّك إذا أبصرت، و تطيعك إذا أمرت، و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك)