مؤسسة الزواج هي من أعرق الشراكات وأكثرها قوّة وارتباطاً ،ويُعدّ الزواج امراً طبيعياً وفطريّاً وتدعو إليه العاطفة السليمة القويمة ، ويكون بين الرجل والمرأة بناءاً على أصول شرعيّة وتقاليد مرعيّة من المجتمع المحلّي للزوجين.
ومن أهمّ ما ينبغي لهذا الزواج وهذهِ الشراكة أن تسود فيها أجواء المحبّة والمودّة والتراحم والتعاطف ، وأن يكون لهما احترام بين بعضهما وكذلك فإنّ المجتمع ككلّ ينظر إليهم نظرة الإحترام والتوقير.
وللحياة الزوجية قوانين وقواعد تنظّم سيرَ هذِهِ العلاقة ، شأنها في ذلك شأن سائر العلاقات الإجتماعيّة ، وذلك ليتمّ حفظ الحقوق الزجيّة لكلا الزوجين ، وحتّى لا يتعدّى طرفٌ على آخر ، خصوصاً إذا سادت حياتهم أجواء عدم التسامح والتلاطف وحلّ الإشكالات العالقة بالحسنى والحوار البنّاء.
ومحور الحديث في مقالنا هذا عن طريقة تعامل الزوجة مع زوجها ، فلو أحسنت الزوجات التعامل مع أزواجهنّ وكذلك لا نُغفل دور الرجل أيضاً ، لما رأيت أروقة المحاكم وقد اكتظّت باصحاب الشكايات والخلافات الزوجية والطلاق والفراق ، فتعرف ما هو دور المرأة إذن في التعامل الحسن مع زوجها وكيف يكون ذلك التعامل.