الحديث عن النفس مهم جداً حيث إنّه يلزمنا التعريف ومعنى عن أنفسنا في العديد من الحالات، ففي بعض المواقف كالمقابلات الشخصية مثلاً يطلب من المقابَل أن يعرّف بنفسه وأن يتحدّث عن نفسه، وفي أحيان أخرى في الجلسات سواء الجلسات الرسمية أو الجلسات مع الأصدقاء أو مع العائلة، قد يضطر الإنسان لأن يتحدث عن نفسه، ومن هنا فإنه ينبغي على كل الأشخاص امتلاك هذه المهارة بكفاءة وقدرة عاليتين، حتى يستطيع هذا الشخص إقناع و ماسك من يريد إقناعه.
الحديث عن النفس يختلف من موضع إلى موضع آخر، فمثلاً وفي الجلسات العائلية فإن الإنسان قد يكون مضطراً لأن يتحدث عن نفسه عن طريق عرض موقف قد حدث معه وكذلك الأمر في جلسات الأصدقاء، أما في المقابلات الشخصية أو من خلال التعريف ومعنى في حالة كان الشخص سيلقي ندوة أو محاضرة أو أنه يريد أن يعرف عن نفسه لطلابه في أول مرة يلتقي بهم، فيجب هنا أن يكون التعريف ومعنى رسمياً.
إن كانت الجلسة خالية من الرسميات فيتوجب على الإنسان أن يكون على سجيته التي خلق عليها، فلا يجب أن يتصنع لأنه سينكشف ويتضح أمام الناس، فالمتصنع يخسر اهتمام الناس، والتصنع هو أن يقوم الإنسان بفعل أي شيء ليس به ولم يُعرف به، وهو شيء قبيح لا يعطي انطباعاً جيداً عن هذا الشخص، بالإضافة إلى ذلك فإن من يريد التحدث في الجلسات لا ينبغي أن يكون متكبراً فالتكبر أيضاً شيء مذموم وهو قادر على أن يسلب احترام الناس من هذا الإنسان المتكبر.
أما إن أراد الإنسان التعريف ومعنى عن نفسه في جلسة رسمية كالمقابلات الشخصية مثلاً، فإنه يتوجب عليه أن يقوم أولاً بذكر اسمه وسنة الميلاد إن رغب بذلك أو إن طلب منه، وفي العادة ينبغي أن يذكر تاريخ الميلاد في المقابلات الشخصية، بعد ذلك يعطي الإنسان نبذة مختصرة عن حياته يستعرض من خلالها أهم المراحل الدراسية التي مر بها هذا الشخص، ثم بعدها يقوم باستعراض أهم مراحل العمل، ثم يستعرض أهم المنجزات التي حققها خلال حياته وإلى اللحظة التي يتكلم هذا الشخص فيها.
التعريف ومعنى والتحدث عن النفس له من الأهمية وفائدة ما له، حيث يعمل على تقريب المتحدث من المتلقي، ويسكر الحواجز بينهما خاصة إن كان أسلوب العرض جذاباً، بالإضافة إلى أنه يعطي خلفية واسعة عن هذا الشخص وعن الاتجاه الذي تسير حياته فيه، فهو مفيد من جميع النواحي ولا يجب إهمال هذه المهارة نهائياً.
