الحياة الزوجيّة
بعد انتهاء مراسم الزفاف، وتحقق الحلم بارتداء الفستان الأبيض، تبدأ الحياة الجديدة بالتكشف، ربما غاب عن الذهن أثناء التحضير لمراسم الزفاف، التهيؤ النفسي للنظام الحياة الجديدة، فلربما كنتِ تملكين حريّة التصرف أكثر في بيت والدك، ولم يكن يقع على كتفك العديد من المسؤوليات كما اليوم، و يتطلب إنجاح الحياة الزوجيّة سعي الطرفين لذلك، قد يكفي طرف واحد، ولكنه سيكون مظلوماً، وسيتحمل الكثير لأجل شريكه، وسنقدم اليوم بعض النصائح للزوجة.
نصائح لإنجاح حياتكِ الزوجيّة
سيبدو الأمر صعباً في البداية أن تتعودي على البيت الجديد والوضع الجديد ومسؤولياتك الجديدة، ولكن ستتغلبين عليها مع الوقت، ولكن عليك مراعاة بعض الأمور للحفاظ على بيتك وحياتك الزوجيّة، ومنها:
- قومي بواجبات المنزل من ترتيب، وتنظيف، حتى لو لم تعتادي على هذا، أو بدت لك الأعمال المنزليّة أمراً شاقاً، ستعتادين عليها، وفي كل الأحول لن تستطيعي العيش في منزل غير نظيف، ولن يكون زوجك راضياً عن ذلك، هذا إن لم تتلقيْ النقد من والدتك ووالدة زوجك أيضاً.
- تفهمي احتياجات زوجك، فأنت بالتأكيد تعرفتِ على العديد من صفاته في فترة الخطوبة، لكن من المؤكد أنك ستكشفين طباعاً أخرى له، فحاولي تلبية احتياجاته، وتقبل شخصيته وطباعه -إن لم تكن طباعاً سيئة-، وإن أردتِ تغيير بعضٍ من عاداته، كأن يترك الحمام نظيفاً بعد الحلاقة، أو ألّا يلقي بملابسه هنا وهناك، اطلبي ذلك بأسلوب لطيف وذكي، ولا تُملي ذلك عليه كتوجيه الأوامر، فسيعاندك حينها، ويحتاج الأمر بعض الصبر للتعود.
- احترمي زوجك أمام أهله، وأثني عليه، فهذا من شأنه أن يسعد زوجك كثيراً.
- احترمي أهل زوجك، وقومي بواجبهم عندما يزورونك، وبادليهم الزيارة، ولا تقصري في آداء واجباتهم عند أفراحهم وأتراحهم، وعاملي والدته كما تعاملين أمك، ولا تقتنعي بفكرة العلاقة السيئة بين المرأة ووالدة زوجها المتعارف عليها في مجتمعنا، حتى وإن كانت صعبة المراس، فباللين والحسن، تستطيعن امتلاك قلبها، وجعلها بصفك.
- عندما تختلفين مع زوجك، حاولي أن تكوني هادئة، لا تقولي كلاماً غير لائق، ولا ترفعي صوتك، حتى وإن كان هو المخطئ، ففي النهاية سيهدأ وسيشعر بخطئه، وسيعتذر إليك، وسيقدر لك صبرك عليه، ولا تتركي الآخرين يتدخلون في حل المشاكل وعيوب بينكم، فلا حل احسن وأفضل من الهدوء والتحاور.
- لا تخرجي من المنزل دون إذنه، ولا تخالفي أوامره، قد تشعرين بأنها غير منصفة، فعندك حلاّن، إما أن تقنعيه برأيك، أو تنفذي أوامره، كونه هو صاحب القوامة، ورضاه من رضى الله.
- استقبليه بوجه بشوش وحسن عند عودته من العمل، وحضري له ما يحب من الطعام، ولا تبدئي بالثرثرة الكثيرة، أو إخباره عن مشاكل وعيوب الأولاد وهموم الأقارب والأصدقاء.
- تجملي لزوجك ولا تهملي رشاقتك، وجمالك، حتى لو كبرتما في السن، لكن أعطي كل عمرٍ حقه.
- كوني السند له وقت الحاجة، واستمعي لما يقلقه، واسأليه عن مجريات عمله، وشاركيه همومه.
ولا يوجد قوانين أو طرق ووسائل محددة لإسعاد زوجك، فأنت المتحكمة في ذلك، وأنت سيدة المنزل، والأقدر على فهم احتياجات زوجك، ومتطلبات حياتكما.