العظام
العظام هي جزء من الهيكلِ العظميِّ للإنسان ومصدَرِ النموِ والتطوّرِ الجسدي للإنسان من صِغَرِهِ الى أن يشيخ وبنيَ جسمُ الإنسانِ على هذا الهيكل كأساسٍ للبنيةِ الجسديةِ للجسم البشريةِ وتغطية هذه العظام باللحم والجلدِ لإعطاء الإنسانِ مظهراً خارجيّاً مميّزاً ولوقاية العظام من المحيط الخارجيّ، فلولا وجود العظام لما كان باستطاعتنا العيش فسبحان الله الذي خلق الإنسان في أحسنِ تقويمٍ فالهيكل العظمي يقوم على هندسة مدهشة لا يمكن تصورها، فعند التعرض لحادثٍ لا سمح الله وحدوث كسرٍ بإحدى العظام فإن هنالك قابلية لالتآمها مرة أخرى.
إنّ الطفل عند ولادته تكون عظامهُ ما زالت غضّة وغير قويّة فيحتاج إلى عناية خاصّة جداً من ناحيةِ تغذيتهِ ويتركّزُ غذاؤه في أشهُرِهِ الأولى على الحليب وهذا لما يحتويهِ الحليب من كمية كبيرة من الكالسيوم الذي تتغذى عليه العظام لتقوى فهي الهيكل الذي يبنى عليه الإنسان.
طرق ووسائل تقوية وتنمية العظام
كيف يمكننا الاستمرار بالعناية بهيكلنا العظمي فالعقلُ السليم في الجسم السليم فلا بد لنا من الاهتمام بغذائنا وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها لنحصل على جسمٍ سليمٍ مستقيمٍ وقويّ.
إنّ ممارسة الرياضه بأنواعها المختلفة كالمشي، والسباحةِ، وركوبِ الخيلِ والاشتراكِ بالسباقاتِ الرياضيةِ المختلفة تقوّي عظامنا وأذهاننا في نفس الوقتِ، إذن ليس فقط الطعام يقوّي العظام بل أيضاً ممارسة الرياضات المختلفةِ لها دورٌ فعّال في قوّةِ عظامنا وبناء الأجسام.
يتوجّب علينا للمحافظةِ على عظامنا من المَرَض أو هشاشةِ العظامِ مدى الحياة اتّباع الطرق ووسائل السليمة كتناول الغذاء الصحّيّ المتوازن مثل شرب الحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان ولا ننسى البيض لما تحتويه من كمية كبيرة من الكالسيوم المفيد للعظام كما يجب أن يكون غذاؤنا يشمل العناصر جميعها فلا بد من تناول الخضار بأنواعهِ والفواكه المختلفةِ أو العصائرِ الطازجَةِ والتقليل من تناول كميّة السكريات والدهونِ التي تسبّب الخمول وتناول الأغذيةِ المكوّنةِ من اللحوم الحمراء بكميات مناسبة مع ممارسة الرياضةِ باستمرار.
إنّ الجسم في مقتبل العمر يكون في وضعية البناءِ فيكونُ بحاجةٍ ماسّةٍ للعناصر الغذائيةِ المساندة لبنائه لكن بعد سنٍّ معيّن يصبح جسم الإنسان في حالة هدم أي أنّ النمو يبطئ الى أن يتوقّف تماماً وهنا تختلف الأجسام وخصوصاً للمرأة لما تعرضت له من حمل وولادة وإرضاع ونزيف وغيرها فتكون عظامها في أمسّ الحاجة للكاليسيوم وعناصر أخرى، فلا بدّ من الاهتمام بالعظام حتى نعيش حياة سليمة خالية من الأمراض ومن هشاشة العظام أو آلام المفاصل وغيرها.