المناخ
هو عبارة عن المعدل المتوسط لحالة الطقس في منطقة معينة خلال عقود من الزمن، يظهر فيها النمط العام للجو في تلك المنطقة، وتقع رطوبة الجو، والحرارة، والضغط الجوي، والرياح، وكمية هطول الأمطار، تحت نطاق عملية تحديد المناخ، وبالطبع فالمناخ يختلف من منطقة إلى أخرى.
قد يعتقد البعض بأن المناخ، والحالة الطقسية مسميات لنفس الحالة، ولكن الكلمتين تعبران عن مفهومين مختلفين كليا، فحالة الطقس تصف الطقس الحالي أو المتوقع خلال النهار، أما المناخ فهو نمط الحالة الجوية العامة للمنطقة والذي وثق من خلال دراسات مرت عليها عقود من الزمن، وتحدد هذه الفترة من ثلاثين سنة وأكثر، وفي هذا المقال سنبين لكم أساسيات علم المناخ، وماهي الطرق ووسائل التي يتبعها محللو الأرصاد الجوية لتحديد المناخ.
علم المناخ القديم
عبارة عن علم يختص بدراسة المناخ منذ العصور القديمة للأرض، ويعتمد على العينات المأخوذة من مناطق معينة من الجليد، وحلقات الشجر، والفحم، والصخور، والرواسب لمعرفة الحالة التي كانت عليها قديما، ودراسة التغيرات التي مرت بها تلك المنطقة، وتحدد ما إذا كانت تلك التغيرات منتظمة أو مفاجئة. ويعود السبب في ذلك إلى التغيرات الكبيرة التي تشهدها الكرة الأرضية، وأهمها ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تؤثر سلبا على حالة المناخ العام.
أصبح القطب الشمالي والجنوبي مهددين بفعل ذوبان الجليد فيهما بسبب الحرارة، فحدثت الكثير من الفيضانات في مختلف مناطق العالم ويعود السبب إلى التغيرات الكبيرة التي مرت بها الكرة الأرضية، والملام الوحيد في هذه المشكلة هو الإنسان الذي يسيء استخدام الموارد الطبيعية، ويطرح فيها الأنقاض بشكل غير مسؤول.
معرفة حالة الطقس
أول خطوة في عالم الأرصاد الجوية هي؛ أن تتوقع الحالة الجوية لليوم من خلال مراجعة الحالة التي مر بها اليوم السابق، فيقومون بمراقبة أية تغيرات تطرأ على الجو. تعتمد هذه المهنة على معرفة الطقس من خلال معرفة الما هى اسباب التي أدت إلى حدوثه، وتعتمد اعتمادا أساسيا على المراقبة المنتظمة للطقس، من خلال المتابعة الخارجية عن طريق النظر، أو من خلال استعمال أجهزة رصد خاصة كأجهزة الستالايت والرادار، ويجب متابعة حرارة الجو، وسرعة الرياح، وغيرها من العوامل التي ذكرناها سابقا، وتعد أساسا هاما لمعرفة الطقس في ذلك اليوم.
يركز خبير الأرصاد الجوية على أكبر وأنشط حركة تمر بها المنطقة، قبل أن يدقق على التفاصيل الصغيرة، وهنالك الكثير من الأجهزة التي يستخدمها خبراء الأرصاد الجوية لجمع كل هذه المعلومات ورصدها، منها أجهزة الثيرمومتر، والبارامتر، والأنيمومتر، وتعتبر من أكثر الأجهزة المتطورة التي تستخدم حاليا في مراكز الأرصاد الجوية.
