نقل الدّم
نقل الدّم عملية يتم فيها أخذ الدّم أو المواد المشتقة منه ومنحه لشخص آخر، وذلك عن طريق حقنه في الدورة الدموية، وغالباً ما يتم إجراء نقل الدّم للحالات التي يفقد فيها أحد الأشخاص كميّة كبيرة من الدّم، وبذلك يُنقل له الدّم لإنقاذ حياته، وذلك مثل العمليات الجراحيّة الصعبة والحوادث والصدمات، أو عند الإصابة ببعض الأمراض مثل فقر الدّم الحاد، اللوكيميا، الهيموفيليا، فقر دم البحر المتوسط، أو امرض فقر الدّم المنجلي والتي تستدعي نقل دم بشكل متكرّر.
تاريخ نقل الدّم
قديماً كان يتم نقل الدّم بشكل كامل من المتبرّع إلى المريض، لكن مع تطوّر العلم وفصل مكونات الدّم أصبح نقل الدّم يقتصر على مكوّنات معينة وليس على مكوّنات الدم كاملاً، وقد كانت أول عملية في التاريخ لنقل الدّم في 15 يونيو 1667 على يد جان باتيس، حيث قام بإجراء عملية نقل الدّم لأوّل مرّة، والتي بدورها لم تكن من إنسان إلى آخر وإنّما كانت من خاروف إلى إنسان، حاول العلماء صنع بديل عن دم الإنسان، إلّا أنّهم فشلوا في ذلك ولم ينجحوا سوى بصنع مواد طبيّة تطابق بعض مكونات الدّم، كما نجحوا في صنع مستحضرات تحفّز إنتاج الخلايا الدموية، وبذلك يحتاج المريض في هذه العمليّة لنقل كميّة أقل من الدّم، كما ويحرص الأطباء على أن يقلّلوا نسبة الدّم النازف من المريض أو أن يجمعوا الكميّة المفقودة من الدماء ويقوموا بإعادتها إلى المريض مرّة أخرى ليقلّلوا حاجته إلى نقل الدّم.
تعليمات نقل الدّم
يمكن التبرّع بالدّم للأشخاص من عمر 17 إلى عمر 70 عاماً، وغالباً ما يقوم الذكو بالتبرع أكثر من الإناث، على أن لا يقل وزن المتبرّع عن خمسين كيلوغراماً، وأن لايزيد عدد التبرّعات سنوياً عن ثلاث مرات أي بمعدّل تبرّع واحد كل أربعة أشهر، وبالطّبع تُمنع المرضعة، والحامل، والأشخاص المصابين بأمراض القلب، ومرض السكري، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الكلى والسرطانات من التبرّع بالدّم في اى حال من الأحوال.
وعند الشروع بنقل الدّم لا بد من اتباع بعض التعليمات لضمان نجاح هذه العملية، وأول هذه التعليمات تتمثّل بضرورة حفظ الدّم مبرّداً لمنع فساده وعدم نمو أي بكتيريا فيه، ولتخفيف وانقاص عملية الأيض الحيوي في الدّم المنقول، كما ويجب أن يُنقل الدّم خلال أربع ساعات فقط من سحبه، مع فحص العلامات و دلائل الحيويّة للمريض قبل عملية نقل الدّم مثل قياس درجة الحرارة، قياس ضغط الدّم، قياس السكر في الدّم، وحساب سرعة التنفس، وحساب معدّل نبضات القلب من للتأكد من جاهزية الشخص لاستقبال وحدات الدّم.