مقدمة حول الأفكار السلبية
الأفكار السلبية هي إحدى معوقات النجاح و الاستمرار في هذه الحياة، إذا إنها تحد من قدرته على الإبداع وتحد من قدرته على الاتصال مع الناس، كما أنها تعمل على إفقاد الإنسان ثقته بنفسه و بمن حوله، ولأجل هذا كله تتعطل حياة الإنسان و يصبح شخصاً غير منتج عالة على من غيره كما انه قد يسبب الأذى والمشاكل وعيوب له أولا و لمن حوله ثانياً، لهذا كان لزاماً و واجباً على الإنسان أن يضع حداً لهذه الأفكار التي هي أس المشاكل وعيوب التي تواجه الإنسان طيلة حياته، سببها الرئيسي سوء الظن و عدم التفكير الإيجابي، بسبب عادات متبعة يتبعها هذا الإنسان، او بسبب عدم معرفة النفس معرفة حقيقية قادرة على إبراز مواطن و مكامن القوة و الضعف في هذا الشخص.
كيف يتغلب الإنسان على الأفكار السلبية
و من هذه الما هى اسباب كلها وجب على الإنسان ان يتغلب على كل الأفكار السلبية التي تعترض حياته و تهدد مستقبله و وضعه الاجتماعي القائم، عن طريق مواجهتها أولاً، و إقناع و ماسك النفس بعدم صحتها، و تغليب صوت العقل الذي ينادي في الأعماق و الذي عادة لا يلقى له بال بسبب هذه غلبة هذه الأفكار و سيطرتها و هيمنتها على العقل و القلب. إضافة إلى ذلك يتغلب الإنسان على أفكاره السلبية عن طريق فعل العكس، و هذا من شأنه أن يخفف من شدتها و قوة سيطرتها، إذ إن الإنسان عندما يلمس واقعاً ونتائج مغايرة للنتائج التي يتوقعها في عقله يترك أثراً في نفسه مما يؤدي إلى عكس كل الأفكار شيئاً فشيئاً. إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان ان يعمل على عدم السماح لهذه الأفكار أصلاً بأن تسيطر عليه و على عقله عن طريق إحسان الظن، وعدم الحكم بدون دليل ملموس.
كيف نقوم بمساعدة من يحما أفكاراً سلبية
كما و يتوجب على كل من يحيط بالفرد الذي تسيطر على عقله العديد من الأفكار السلبية، يتوجب عليه ان يعمل على مساعدة هذا الشخص على إزالة هذه الاوهام من رأسه خصوصاً وإن كان هذا الشخص الذي يحاول المساعدة من أكثر الأشخاص تأثيراً فيه، وإقناعه لا بد وأن يقترن مع الكلام الفعل، فبدون الفعل ورؤية نتائج مغايرة للنتائج التي يتوقعها المتوهم في رأسه فلن يحصل هناك أي نوع من أنواع التغيير. كما أن الأفكار السلبية قد تعترض أي إنسان منا، فليس هناك من هو معصوم عن التفكير بسلبية، ولكن الفطن والواعي هو الأسرع في الانتهاء والتخلص من هذه الأفكار القميئة والتي تضع حداً لإبداعات الإنسان وقدراته التي يمتلكها.
