تعرف ما هو أكثر ما يعيق تطور الإنسان
من أكثر الأمور التي تعيق تطور الإنسان وسعيه في هذه الأرض هما الخوف والتوتر نظراً لما يسببانه للإنسان من عجز قادر على تبديد أحلامه وتحجيم قدراته التي يمتلكها، فالتوتر والخوف ضروريان حتى يتقن الإنسان عمله على أكمل وجه، لكنهما يصبحان من ضمن الأمور التي تدمر الإنسان وتدمر مشاريعه وخططاته عندما يتجاوزان الحد الطبيعي الذي من المفترض لهما أن لا يتجاوزاه، لهذا السبب وجب على الإنسان أن يكافحهما حتى يستمر في حياته بلا أية منغصات او معيقات تعيقه عن الاستمرار في عمله وتعيق تقدمه وتعمل على وأد طموحه خصوصاً إن كان لا يزال في مقتبل الحياة، منتظراً منها أكثر بكثير مما يظن أو يتخيل.
كيف يتم الانتهاء والتخلص من التوتر
ويكون الانتهاء والتخلص من التوتر عن طريق مجابهة كافة ما هى اسباب الخوف والتوتر، والتي قد تؤدي إلى زيادة هذه الحالات عن معدلاتها الطبيعية عند الإنسان، وذلك عن طريق تقوية وتنمية الثقة بالنفس وزيادة العزيمة والإصرار على النجاح والتقدم، فعلى سبيل المثال، من يخشى من الامتحانات يتوجب عليه أن يضاعف دراسته، حتى يصبح ملماً بكل صغيرة وكبيرة في الامتحان وبالتالي زيادة ثقته بنفسه، إلى ذلك يتوجب على الإنسان ان يتجنب قدر الإمكان آراء الآخرين فيه وفي تصرفاته، فالإنسان لم يخلق ليكون جندياً عن الآخر، بل خلق ليكمل الآخر ويتفاعل معه، وليس لأحد مهما كان ان يحكم او يطلق الأحكام على الآخرين، فكل إنسان منا ملئ بالعيوب، وكل إنسان منا يتوجب عليه قبل ان يصلح الآخرين وينتقدهم ويقلل من شأنهم ان يبدأ نفسه فيصلحها ويتجاوز عقباته وسيئاته التي تعترض طريقه. ومن هنا فإهمال الآخرين أحياناً يزيد من الثقة بالنفس إذا كان الخوف ناشئاً بسبب تعليقاتهم وآرائهم التي تنتقص من القدرات.
ماذا يجب على الانسان الذي يعاني من الخوف أن يفعل
كما يتوجب على الإنسان الذي يعاني من مسكلة التوتر والقلق والخوف أن يستجمع قواه وأن يواجه خوفه، فالرهبة تكون في المرة الأولى فقط وفقط، اما بعد ذلك يتبدد الخوف ويصبح ما يخاف الإنسان منه امراً عادياً وسهلاً بل ممتعاً في بعض الأحيان. كما يجب على العائلة المحيطة بالإنسان الذي يعاني من الخوف من ظاهرة معينة، ان يعملوا على تقوية وتنمية وتشجيع هذه الشخص، حتى يتجاوز الامر ويسيطر على خوفه، بدلاً من ان يسيطر خوفه عليه. والخوف قد ينشأ منذ الصغر ويتلازم مع الإنسان حتى يكبر فيصبح جزءاً من شخصيته عند كبره، لهذا توجب على الأهل ان يتنبهوا إلى هذه النقطة، فيساعدوا أبناءهم منذ الصغر على ان يتجاوزا مكامن خوفهم وضعفهم بتعزيز ثقتهم بانفسهم وبقدراتهم.