تعتمد حياتنا على القرارات التي نُصدرها نحن أو يُصدرها من هُم حولنا ، فالأب لهُ قرار يسيّر البيت من خلاله استناداً إلى المشورة ، وكذلك أنت تُصدر لنفسك قراراً تُحدّد بهِ معالم مستقبلك والطريق الذي تُريد أن تسلكه ، وكذلك الدولة التي نعيش فيها فلا شكَّ أنّها دولة قانون ومؤسسات ومليئة بالقرارت التي تُحدّد بها المعالم العامّة والخاصّة وتؤثّر فينا نحنُ كأفراد بلا شكّ ، لِذا فنحنُ نرى أنَّ القرار دائماً هو ما تُبنى عليهِ المصائر ، فبِما أنّ أمر القرار على هذا المُستوى من الأهميّة فيجب على كُلِّ واحدٍ منّا أن يكون قادراً على اتّخاذ القرار الذي يؤدّي إلى حُصول المنفعة ودرء المفسدة عنه وعن غيره ، وحتّى تكونَ صاحبَ قرار نودّ أن نُطلعكَ على بعض الأمور التي تُساهم في صُنعكَ للقرار.
- قَبل اتّخاذ القرار حاول أن تدرُسَهُ جيّداً ، واستشِر من هُم حولك من أهل الاختصاص والدراية ، فبالتخطيط الجيّد قبل اتّخاذ القرارات يكون القرار صائباً بإذن الله ، ولا تنسى الاستخارة فهيَ الطريق إلى الصواب والتماس الاحسن وأفضل في قراراتك وتطلُعاتك.
- لا تَكُن مُتسرّعاً في اتخاذ القرارات ، فالتسرّع لا يأتي بخير ، وكثيراً ما يقولون في العجلة الندامة وفي التأنّي السلامة ، واجتهد أن تكونَ صاحب رويّة وتأمُّل.
- بعد التفكير والاستشارة والاستخارة والتأنّي ، اتّخذ قراركَ بحزم ما دامَ فيه خيرٌ لكَ ولمن معك ، ولا يعني الحزم أن تلتزم برأيكَ بكلّ تعنّت وتسلّط ، بل إن رأيتَ أن هُناكَ خيراً من رأيك فحاول أن تعدِل عن رأيكَ إلى ما هوَ خيرٌ منه ، وهذا لا يُعدُّ ضعفاً ، بل الضعف أن تتعصّب لرأيك ولا ترى للآخرين رأياً سديداً أو عقلاً رشيداً.
- إذا اتّخذتَ قراركَ فكُن صبوراً بعدهُ ولا تتعجّل ثِمار النتائج ، بل عليكَ بالقرار الصائب وانسَ العواقب.
- إذا اتّخذتَ قرارك فلا تُشعر نفسَكَ بالنّدم والحسرة إذا عادَ عليكَ القرار بنتائج عكسيّة وسلبيّة لم تكُن تتوقّعها ، فأنت قد بذلتَ ما في وسعكَ من الاجتهاد في التفكير والأخذ بالما هى اسباب ولا تعلم فلعلَّ ما حدث معك هو خيرٌ لكَ ، وأنّ الخير هو في عدم حصول ما قررته.
- حاول أن تتعلّم من الدروس التي اكتسبتها من صناعة القرار ، فما كانَ منها مُخالفاً لِما تُريد فتعلّم منهُ الحكمة ، وما تحقّق فهو خير.