يقول الحكيم الصيني كونفوشيوس " الإنسان المتفوق هو دائماً هادئ صامت "، وطبيعة البشر أنها قائمة على علاقات إجتماعية. وهناك اختلافات كثيرة بين كل فرد، فالاختلاف بين البشر كإختلاف الأصابع عن بعضها. والانسان الهادئ قد يعتبره الناس أنه من عديمي الثقة بالنفس، وأنه يمتاز بالغرور، لكن هذه النظرة خاطئة نتيجة الحكم المتسرع، فعلينا أن نعرف صفة هذه الأفراد، فالهادئون هم بطبيعتهم لديهم ثقة بأنفسهم تختلف عن الآخرين، فأغلب الأشخاص عندما يقعون تحت ضغط الظروف يتفوهون بأشياء تسبب الألم وجرح الآخرين، ثم سرعان ما يندمون على هذه التصرفات دون وعي. فعلينا أن نكون من الأشخاص هادئون الأعصاب. وحتى نساعد أنفسنا على الهدوء علينا أن نبني الثقة بالنفس، فكيف نبني ثقتنا بأنفسنا ؟
ويكون ذلك من خلال عدة امور عندما تفعلها سوف تتحسن ثقتك بنفسك وتساعدك في السيطرة على انفعالاتك وبالتدريج تساعدك كي تكون شخصاً هادئ الأعصاب، منها :
- الاسترخاء : كممارسة تمرين التنفس عن طريق أخد نفس عميق عن طريق المنخار، تشعر بدخوله الى داخلك واعماق نفسك ليمتلىء صدرك به، ومن ثم اخراجه ببطء عن طريق الفم.
- الابتعاد عن المواقف التي تثير عواطفك، وحتى تستطيع الوصول الى هدفك عليك بضبط النفس، وأن تتحاشى المواقف التي تثير عواطفك.
- الرياضة : فالانسان عندما يغضب تتجمع قوته في يده، ويعلو صوته في خشونه ويرتفع بشكل ملحوظ، وكما أن أعصابه تتوتر، فالاحسن وأفضل من أجل تفريغ هذه المشاعر السلبية وخاصة أن المشاعر النفسية تكون على استعداد تام في الدخول بالعراك ومقاتلة الآخرين، وتستطيع اخمادها عن طريق الرياضة. ويقول ماركهام " في قلب الاعصار الذي يمزق السماء هناك مكان للهدوء المكاني ".
- التحدث الى أقرب الناس اليك، وأحبهم الى قلبك، وهذا الأمر يساعدك في التخفيف وانقاص عن كاهلك من الأحزان والآلآم.
- فرغ طاقاتك السلبية بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، قال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ". ويقول ماركهام " في الهدوء والايمان تكمن قوتك ".
وكلما ساعدت نفسك في زيادة الثقة بنفسك كلما شعرت بارتياح كبير، ويساعدك في الحصول على الطمانينة والراحة، والوصول الى أعلى مراتب النجاح، والقدرة على التعامل مع الصعوبات التي تواجهك، والشعور بأنك مميز وتختلف عن الآخرين