جدول المحتويات
مقدمة
القوانين والأصول والأسس والقواعد هي كثيرة، وهي تساعدنا بشكل مؤثر في كسب حب الناس لنا وكسب احترامهم، وهي تساعدنا كثيراً في التأثير ونتائج عليهم والقدرة على إقناعهم، وتزرع المحبة بيننا وتجسّدها، ونتترك أثر إيجابي لديهم عن شخصيتك، وتجعلك محترماً عند الجميع ويحب الناس مجالستك.
كيف تصبح وتكون محبوباً
- عليك التحلّي بفنون التعامل: وكلنا نعلم أنّ طريقة التعامل مع الناس فن من أهم الفنون، وذلك أن طباع الناس مختلفة ومتقلبة، فهناك صعوبة في كسب احترام وتقدير الآخرين لشخصيتك بسهولة، وفي الجهة المقابلة، فمن السهولة جداً أن تخسر كل ذلك في لحظات معدودة، وكما الكل يعلم " البناء دائماً أصعب من الهدم " ، لذلك، فإن كان باستطاعتك أن تبني بناء جيداً من حسن تعاملك مع أفراد المجتمع المحيطين بك، فهذا سيوفر لك السعادة في المقام الأول؛ لأنّك ستشعر بإحساس حب أصدقائك وأهلك وجيرانك لك، وترى الحرص عندهم على مخالطتك، وبذلك سيسعد من يتعاملون معك، ويشعرونك بالاستمتاع بقربك، ويكنّون لك الاحترام، وحتى أنّهم يتمنون مجالستك في كل أوقاتهم لمدي حبهم لك.
- عليك أن تكون سيد نفسك في كل شيء: فمن أكثر الأشياء التي تثير اهتمام الناس بك هو شخصيتك الفريدة والمميزة، وهذا يدعوك بصورة أولية إلى أنه لا داعي للتكلّف، ولذا، عليك أن تكون نفسك وعلى طبيعتك طوال الوقت، وأن تكون أنت صاحب القرار الأول والأخير في كل أمور نفسك، فهذا سيؤدي إلى اكتسابك لاحترام وثقة الناس من حولك.
- عليك أن تكون واثقاً من نفسك على الدوام، وليس هناك شيء يمكن أن يساعدك على ترك أثر مميز وجيد عند أفراد مجتمعك أحسن من ثقتك بنفسك.
- عليك أن تكون إيجابياً في تفكيرك: فكلنا نعلم أن التفكير الإيجابي يساعد على رسم صورة مميزة لشخصيتك في أذهان من يتعامل معك من الناس، فالإيجابية لا تقوم بالمساعدة على جذب الناس فقط، بل وتعمل على إدهاش الناس من تصرفاتك، ونيل إعجابهم بسهولة.
- عليك بالابتسامة؛ لأن لها قدرة كبيرة على معرفة طرق ووسائل الوصول إلى القلوب، فالابتسامة من الأمور الجميلة، وعليك المحاولة دائماً أن تكون حريصاً على رسم الإبتسامة الجميلة والأنيقة والفريدة على وجوه كل من يتعامل معك، فهذا يجعلك محترماً لديهم، حتى ممن لم يتعاملوا معك، وحتى أنهم لم يروك، ولا تنس أن ( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ).
- أن تكون صاحب طلّة بهيّة وفريدة تميّزك عن غيرك من الناس، ويجب عليك الظهور بالشكل المناسب والمتوافق مع المناسبة التي تذهب إليها، وعليك اختيار الملابس التي يجب أن يكون لها صفة الإبهار والروعة.
- عليك امتلاك طريقة مختلفة في التعارف على كل من تقابل في كل الأحداث والمناسبات التى تذهب إليها، وعليك مقابلة الأشخاص الجدد بشكل لطيف وهادئ، وعليك ألّا تكون متردداً على الإطلاق في التعرف على أناس جدد وكسب صداقات جديدة، وعليك أن يكون عندك قدرٌ من اللطافة والحب عند حديثك معهم؛ لأن ذلك سيعكس صورة جيدة لك عندهم، ودائماً يكون الانطباع الأول هو الانطباع الذي سيلازمك طوال مشوار تعاملك مع هؤلاء الأفراد.
- على محادثاتك مع الغير أن تكون لطيفة، فلا تتسم بالشدة والتكبر، ولا تكن شديد الغطرسة، فالشخص الذي لا يستطيع عمل محادثة لمدة زمنية لا تزيد عن الدقيقتين ليس له مستقبل، حيث إنّ محادثتك مع الآخرين تظهر مدى ثقتك بنفسك، وما تخفيه من قدرات ومهارات.
- عليك أن تكون مستمعاً جيداً: من خلال إجادتك لفن الاستماع لمن يتكلم معك، كما تريد أن تكون متحدثاً قوياً، وأن يستمع إليك الآخرين دائماً، لذلك يجب عليك الاستماع بصورة جيدة للآخرين، فعند مقاطعتك له ستضيّع أفكاره وتشتتها، وتفقده سيطرته على حديثه، وبالتالي سيجعل من يقابلك يفقد ما يكنّه لك من احترام؛ لأنّ استماعك له سيشعره بأهميته عندك وقدره الكبير عندك.
- عليك الاهتمام بآراء الآخرين: فاهتمامك بآراء ووجهات نظر الآخرين أمر مهم، وهو من متطلبات حصولك على احترام الناس؛ لأنّه لا يقوم بتعزيز ثقتك بنفسك فقط، ولكنه يجعلك تشعر بأنك في احسن وأفضل حال وأحسن مزاج.
- عليك انتقاء كلماتك:لما تحمله الكلمة الواحدة من معاني مختلفة، فاختر أفضلها، كما عليك أن تختار مواضيع محببة لدى من يجلس معك للحديث عنها، والابتعاد دائماً عما يزعج الناس من مواضيع، فحديثك واجهة شخصيتك.
- عليك اختيار الكلمات وعبارات والتصرفات بدقة، والتفكير جيداً قبل إصدار أي كلمة أو القيام بأي تصرف، حتى تعلم النتيجة التى سيؤدي إليها هذا الفعل، وعليك البعد التام عن التصنّع والتكلف بالكلام والتصرفات، وابقى دائماً على طبيعتك مع الحرص الشديد على عدم فقدك لتوازنك، وفكر بما ستقوله قبل أن تتكلم به.
- عليك الحديث عن مزايا الآخرين والابتعاد عن إظهار عيوبهم؛ لأنّ ذلك سينفرهم من حولك، ولن يعطيك فرصة كسب احترامهم، وعليك التركيز على الأشياء المميزة فيمن تتعامل معهم وتظهرها، وليس من الخفي على أحد أن لكل منا عيوب ومزايا، وإذا أردت التحدّث عن عيوب شخص فلا تواجهه بها، ولكن حاول أن توصلها له بطريقة جيدة وغير مباشرة، وبعدها ستجده قد ابتعد عنها وتركها، وسيتجنب فعلها معك.
- عليك القيام بنصح الآخرين، وتقديم حلول مناسبة لمشاكلهم، وأن تقوم بتقديم النصيحة للآخرين من الأمور الجيدة، فإنّ ذلك يوصل لهم شعوراً باهتمامك بهم وحب الخير لهم، لذلك يجب عليك ألا تكون بخيلاً بأن تقوم بتقديم النصح والإرشاد للناس، ولكن بطريقة جيدة ولبقة واختيار الظروف المناسبة وبمكان يجعله يتقبلها، ومن المهم ألّا تتدخل في خصوصيات الآخرين، والابتعاد عن حب الفضول في معرفة كل شيء.
- عليك أن تكون ممن يحب المشاركة والتعاون، وأن تكون من الذين يبادرون لذلك؛ لأن التعاون شيء لا يختلف فيه الناس أنه من الأشياء التي تكسب الفرد احترام الآخرين له، وهو من الطرق ووسائل السريعة للوصول إلى ذلك، ويجسد معاني المحبة فيما بيننا، لذلك عليك أن تكون متعاوناً دائماً مع الآخرين في إطار قدراتك، واحرص على الابتعاد عن إعطاء الأوامر للآخرين والتسلط عليهم، فهو سلوك مستفز وغير جيد، وينفر الآخرين منك.
- عليك التقليل من المزاح وخاصة المزاح الثقيل؛ لأن هناك فئات من الناس الذين لا يحبون المزاح ويضايقهم ذلك، ولا يكون مقبولاً عندهم، وقد يكون المزاح الذي تقوم به ثقيلاً، فتفقد من أجله الكثير ممن تحب، وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك والطريقة المناسبة لذلك.
- عليك أن تكون واضحاً في كل من، أسلوبك في التعامل مع الآخرين، وفي حديثك معهم، وفي شخصيتك، ولا تكن غامضاً مع الابتعاد عن عمل بعض الحركات المريبة، والتي تعطي إنطباع غير جيد لمن يتعامل معك، فكن واضحاً فيما تريد وفيما تحتاج.
