جدول المحتويات
الإبداع
يعتبر الإبداع والابتكار من السمات المميزة التي يطمح كلّ شخص عملي وأكاديمي إلى الوصول إليها وتحقيقها، لما لها من فائدة على كافة الأصعد الحياتيّة، ويعرف الشخص المبدع والمبتكر على أنّه ذلك الشخص الذي يقوم بطرح أفكار خلاقة ومميزة تختلف عن الأفكار التي يطرحها الآخرون وتتميز عنها، وتكون بعيدة كل البعد عن الأفكار التقليدية الروتينيّة، وهو الذي يجد حلاً لكافة المشكلات بأقل وقت وجهد ممكن ويتعامل مع الأمور بمرونة عالية، ويرى البعض أنّ الإبداع والابتكار صفات تأتي مع الشخص بالفطرة أي تُخلق معه ولا تكتسب، إلا أنّ هذا الاعتقاد يعتبر خاطىء جداً، حيث لا بدّ أن يكون هناك قدرت وذكاء وراثي لدى بعض الأشخاص إلا أنّ الإبداع والابتكار صفات يمكن تنميتها وتطويرها من خلال العديد من الطرق ووسائل والوسائل والتدريبات.
كيف تصبح وتكون مبدعاً ومبتكراً
- مرافقة الأشخاص المبدعين والمبتكرين والإيجابيين، حيث ينعكس ذلك بشكل مباشر على طريقة تفكيره ونظرته للحياة وللأشياء، ويساعد على توسيع مداركه وآفاقه، ويستفيد من أفكارهم وقدراتهم ويحاول تدريب نفسه لمواكبة طرقهم في التفكير والتصرف.
- التعلم المستمرّ ومواكبة آخر ما توصل إليه العقل البشري في المجال الذي يعمل به أو في المجال الأكاديمي الذي يدرسه، وذلك من خلال متابعة كافة الأبحاث والدراسات التي تصدر في المجال الذي يهتم في الشخص وفي كافة المجالات الأخرى، من منطلق أنّ العلوم مترابطة ببعضها البعض.
- الالبحث عن الطرق ووسائل والحلول البديلة، وعدم التركيز على حل واحد والشعور بالإحباط عند فشله أو عدم صلاحيته.
- البعد عن كل تعرف ما هو روتيني وتقليدي وعدم الخوف والتردّد من دخول غمار التجارب الجديدة، التي تكسب الفرد خبرات جديدة وتفتح لعقله آفاق واسعة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على قدراته الإبداعية.
- التصميم والإرادة القوية، وعدم الخوف من الفشل، وعدم الاستسلام له أبداً، ومحاولة النهوض بعد كل إخفاق.
- التحلّي بروح المبادرة، وتحديد الأهداف التي يريد الشخص الوصول إليها بدقة كبيرة، وتحديد الطرق ووسائل التي ستوصله إليها، وحشد الجهود من أجل تحقيق ذلك.
- التفكير بطرق ووسائل للتغلّب على معيقات الإبداع والابتكار، وتدريب النفس والعقل لامتلاك الروح المبتكرة، من خلال تكرار شعارات العظماء في هذا المجال والعمل دائماً على تحفيز النفس.
- الانتهاء والتخلص من الضغوطات النفسية التي قد تنتج عن المشاكل وعيوب الاجتماعية أو نتيجة الضغوطات الحياتية اليومية، والتي تؤثر بشكل سلبي على تفكير الشخص، والحرص على إعطاء العقل والجسد حقه وقسطه من الراحة والاسترخاء، وكذلك الترفيه عن النفس بشكل دائم.