جدول المحتويات
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس أساساً هي قدرة الإنسان على الاعتماد على نفسه، والوثوق بقدراته التي يمتلكها، والتمكن منها بالشكل الأمثل والمطلوب، دون أن يصل إلى مرحلة يصير فيها متكبراً، أو متعجرفاً كونه يعتقد أنه احسن وأفضل من الآخرين.
تعتبر الثقة بالنفس الملكة الأساسية التي تساعد الإنسان على إنجاز واجباته ومهامه، واستغلال قدراته كاملة لتحقيق طموحاته وأحلامه. هذا ويعتبر احترام النفس من أهم الأمور المرتبطة بالثقة بالنفس، فكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه ازداد مع ذلك احترامه لها.
احترام النفس يتضمن احترام المشاعر الإنسانية، والقدرات الإلهية، والمواهب، والأفكار ما لم تكن غير إنسانية، فكل هذه أعطيات من الله تعالى وجب احترامها، وتقديسها، والتعامل معها بما يفضي في نهاية المطاف إلى مصلحة الشخص نفسه، ومصلحة البيئة المحيطة به.
اكتساب الثقة بالنفس
- يجب على الإنسان أن يعي تماماً أن الحياة مليئة بالضغوطات التي تختلف من مرحلة إلى مرحلة أخرى، فالبعض عندما يواجه أدنى حد من هذه الضغوطات يفقد سيطرته على نفسه، وثقته بها، ويبدأ بالتخبط، ويتسلل اليأس إلى قلبه، فيزداد فشلاً، وتزداد أوضاعه سوءاً.
- جلوس الإنسان مع من يحبهم ويرتاح إليهم، فهم خير سند وخير معين لمواجهة مصاعب هذه الحياة، لهذا فإنه من الضروري أن يعرف الإنسان جليسه، وأن يختاره بعناية فائقة.
- عدم أخذ كل كلمة من الكلمات وعبارات التي تصدر عن الآخرين بشكل يومي على محمل الجد، فالبعض يسعون إلى هدم من أمامهم بكلمات وعبارات لا معنى لها.
- استذكار مواطن النجاح والتفوق، حيث يساعد ذلك الإنسان على زيادة منسوب ثقته بنفسه، كما ويساعده ذلك أيضاً على مضاعفة مقدار الأمل لديه بمستقبل أحسن، وظروف أفضل.
- تعلم فنون التواصل الجيد مع الآخرين، حيث يساعد التواصل الجيد على زيادة قدرة الإنسان على نيل مراده من الآخرين، وكلما استطاع الإنسان تحقيق هدف من أهدافه كلما منحه ذلك ثقة أكبر بنفسه وبقدراته.
- تحسين المظهر الخارجي قدر المستطاع، فالمظهر الخارجي الجيد يمنح الإنسان شعوراً داخلياً جيداً بالثقة بالنفس، كما أنه يشعره بارتياح كبير لا نظير له.
- اكتساب المزيد والمزيد من الخبرات والمهارات، وعدم التوقف عند نقطة معينة دون مواصلة المضي قدماً نحو الأمام في عملية بناء الذات وتنمية القدرات.
- القيام بالأعمال على أكمل وجه وبإتقان، كما وينبغي أيضاً التركيز على إنجاز المهمات المطلوبة في أوقاتها المحددة دون تأخير، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على ممارسة الهوايات، والأنشطة التي تميل النفس إليها، فهذا كله مما يساعد بشكل كبير على زيادة الثقة بالنفس، وزيادة احتراء المرء لذاته.