الحب
يقع الكثير منا اليوم في الحب، لكن لا يعرف إن كان الحب صادقا أو مخادعا بحيث يهدف لحياة كاملة أو فقط لتمضية الوقت، وهذه المشكلة تسببت للكثير من الفتيات والفتيان بفقد الثقة بمن حولهم، والمكوث في زاوية الانتظار والتأمل في حياة الآخرين، فأصبح كل شخص فيهم مهتما فقط للعيش بعيدا عن الآخرين، دون الوصول إلى ما يريدون، وهذا الأمر بدوره يسبب كثيرا من الاضطربات النفسية والعصبية؛ كالقلق، والتوتر، والإحساس بالحرمان وغيرها كثير.
والحب هو أن يجتمع شخصان معا بعلاقة شرعية، بنية الارتباط الدائم ببعضهما البعض، ووجود حياة مشتركة يملأها الود بين الطرفين، والذي يشكل مؤشرا على مقدار الحب بين الطرفين، والذي يؤدي إلى زيادة الرابطة بين الاثنين، والتمتع بحياة سعيدة.
طريقة معرفة الحب الحقيقي
تبنى جميع العلاقات على مجموعة من الأسس والمعايير غالبا، وهذه الأسس هي التي توصلنا إلى هدفنا منها، ومن أهمها ما يلي:
- الصدق وعدم الكذب إطلاقا: فهذه الصفة مهمة للغاية في اى علاقة كانت، فالصدق ينم عن الراحة التي يشعر بها الإنسان خلال تواجده مع الآخر، والتي تجعل الشريك يحترم الطرف الثاني، والأهم أنها تضمن نجاح العلاقات في كثير من الأحيان.
- الالتزامات وأهمها الوعود: على كلا الشريكين أن يقدما وعودا في بعض الأحيان، ويكون تقديمها مبنيا على قدرة الشخص على تحقيقها، فلا ينصح بإعطاء كل منهما وعودا يدركان مسبقا أنها مستحيلة ولا يمكن أن تتحقق، علما بأنه كلما زاد الالتزام بها، زادت الثقة بين الطرفين.
- الاهتمام: دائما ما يبحث الشخص عن اهتمام الآخرين به، فيجب وضع الشريك ضمن قائمة الأولويات، فالإهمال يؤدي إلى فراغ (فجوة) بين الطرفين، مما يفقد العلاقة رونقها، فتبرد المشاعر بين الطرفين، وقلة الاهتمام بالشريك تؤدي إلى إنهاء بعض العلاقات في كثير من الأحيان؛ لأنه يتم ربط مقدار الحب بمقدار الاهتمام والسؤال.
- العلاقة بين الحنان والشعور بالأمان: كلما زاد الحنان وتم إظهاره بين الطرفين زاد الشعور بالأمان، وأصبح الخوف لا مكان له في العلاقة، وأصبح الشعور بالأمان هو رد فعل إيجابي على ما يجري بين الطرفين، والشعور بالأمان يولد عدم الخجل، والثقة بين الشريكين.
- التضحية: وهي من أهم العوامل التي يجب مراعاتها، فدائما ما يكون الشريك ملزما بتقديم التضحيات؛ من أجل إسعاد الطرف الأخر، والخسارة في أمر ما تكسبك الكثير في أمور أخرى، فالحب هو التضحية من الطرفين سواء أكان بالوقت، أو العمل، أو الصحة البدنية، وغيرها مما يؤدي إلى زيادة العلاقات ترابطا.
- قضاء الوقت سويا: هي متعة التعرف على الآخر، كلما زاد الوقت زادت المعرفة بالآخر، والتعلق به، والتعمق بالشريك أمر رائع؛ لتفادي كثير من المشاكل وعيوب التي من الممكن أن تحصل من وقت لآخر.
- لغة الجسد: هي لغة متعارف عليها قد يفهمها البعض وقد يجهلها، وهنالك العديد من لغات الجسد التي تدل على أن الشاب أو الفتاة يريدان أن يكونا معا بشكل دائم، ومن أهمها نظرات العيون والتحديق المستمر بالطرف الآخر، والخجل والحياء في كثير من الأوقات أو عندما يتطلب الأمر ذلك.
- البعد عن آراء الأخرين: فالحب شيء شخصي ليس له علاقة بتأثير ونتائج من حولنا علينا أو على قراراتنا، هذه هي حياتنا، فنستمع للآراء ونعمل بها أو لا نعمل.
- إظهار السعادة: وهي أمر اعتيادي بين الأشخاص في كثير من المواقف، وهي تظهر مدى الراحة والتمتع، والرضى الشخصي وغيرها
- إظهار الحب بنطق الكلمة: في النهاية سيجد الشخص الذي يحب الأخر مقبلا عليه للحديث بكل صراحة عن مشاعره، التي يكنها للآخر، وهذه الكلمة هي التي تؤكد على ما يجري، وتقطع الشك باليقين في شكوك الطرف الآخر، إضافة للتصرفات التي تثبتها لأن المهم هو الأفعال، وانعكاس كلمة أحبك في التصرفات والسلوك هو الاحسن وأفضل والأصدق.