الحب
هو حالة داخلية تحدث عند الإنسان، تنشأ منها المودة والتقارب بين شخصين أو أكثر، وبناء عليها يتم التعامل وفق هذه العلاقة بإظهار المشاعر الإيجابية لطرف العلاقة. من أمثلة الحب الحية على أرض الواقع هي محبة الأم لأطفالها، ومحبة العاشقين لبعضهم البعض، ومحبة الجار، إضافة إلى محبة زملاء العمل؛ فقد قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". في هذا الحديث الشريف تظهر لنا أهمية وفائدة المودة والرحمة بين الناس عامة.
بعض مظاهر الحب
- المسامحة: يحدث بين أي طرفين محبين مخلصين ومدركين ماهية الحب أن يسامح كل منهما الطرف الآخر في حال أخطأ في حقه، وهنا تكون المسامحة ناتجة عن عدم قبول المضرة للشخص الآخر بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت عقابا على أفعاله.
- الاحترام المتبادل: وهذا يحدث جراء المحبة وبالتالي من يحب لا يسمح لضميره بأن يعامل محبه بغير الاحترام، وذلك تقديرا لطرف العلاقة الآخر.
- الاحتواء: وهذا ينجم عنه بأن يكون كل طرف من المحبين وطنا للطرف الآخر، وذلك بأن يكون هو الشخص الذي يحفظ أسراره دون تشهيرها، أو أن يستمع إلى وجهة نظره حتى لو كانت مخالفة له، مع الحفاظ على نفس أسلوب التعامل الراقي.
- التوعية: في هذا البند تكون التوعية بنصح الشريك الآخر بتعرف ما هو احسن وأفضل له في اى مشكلة ما، وإبداء الرأي الصادق الذي يضمن مصلحة الشريك.
طريقة الوصول للحب
إن الحب هو مرحلة يمر بها الإنسان، تبدأ عنده من القلب وتظهر على الجوارح، فمن يحب يتألم ويفرح ويحزن ويغبط ويستاء وفقا لمشاعر الطرف المحبوب، وعندما تبدأ مظاهر الحب بالظهور على الجوارح يكون الحب في أوج حالاته، وهنا نوضح طريقة الوصول إلى الحب في عدة نقاط.
- للوصول إلى الحب فإن على المرء تفهم شخصية الطرف المقابل، وتقبلها بما فيها من عيوب وحسنات.
- فعل كل ما يسعد الطرف الآخر من شأنه أن يزيد من الحب ومن قيمته المعنوية.
- التغاضي عن زلات الحبيب؛ لأنها تجعل المحب حين يتغاضى كبيرا في نظر الطرف المقابل.
- الاستعداد لحدوث التنازلات، فدائما ما يحتاج الحب إلى التنازل عن بعض الأمور المهمة، أو التنازل عن بعض المبادئ، وهذه التضحية تجعل الطرف الآخر أكثر احتراما لمحبه، كونه تخلى عن أشياء مهمة لأجل شريك حياته، مما يشعره بأنه أغلى ما يملك.