جدول المحتويات
المدينة المنورة
تعتبر المدينة المنورة واحدة من أهم المدن الإسلامية حول العالم، فهي العاصمة الأولى للدولة الإسلامية التي تأسست على يد الرسول الأعظم، كما وتعتبر أيضا ثاني أقدس المدن بعد مدينة مكة المكرمة وفقا للمعتقد الإسلامي.
تقع المدينة المنورة اليوم في المملكة العربية السعودية، وتحديدا في منطقة الحجاز، حيث تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة مكة المكرمة، وتبعد عنها قرابة أربعمئة كيلومتر تقريبا، كما وتقع أيضا إلى الجهة الشرقية من البحر الأحمر. وقد عرفت المدينة المنورة بفضائلها العظيمة بين المسلمين، والتي تميزت بها عن باقي مناطق العالم، وفيما يلي تفصيل ذلك.
فضائل المدينة المنورة
- تحتوي المدينة المنورة على ثاني أقدس الأماكن الإسلامية حول العالم، وهو المسجد النبوي الشريف، والذي تعادل الصلاة الواحدة فيه ألف صلاة فيما سواه من المساجد، كما ويعتبر هذا المسجد ثاني المساجد التي تشد الرحال إليها. يحتوي المسجد النبوي الشريف على قبر رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم-، وعلى قبري الصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما-.
- تحتوي المدينة المنورة على العديد من المعالم الإسلامية المميزة والتي تجتذب المسلمين من كافة مناطق وأنحاء العالم، حيث تعيد هذه الأماكن ذكرى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والأمجاد الإسلامية السالفة إلى الأذهان، وتذكرهم بما كان في فترة العهد النبوي الميمون، والعهود الإسلامية العظيمة. ومن أبرز معالم المدينة المنورة: مسجد قباء، ومسجد الإمام علي بن أبي طالب، ومقبرة البقيع، وجبل أحد، ومقبرة شهداء غزوة أحد.
- شهدت أرض المدينة المنورة وما حولها عددا من المعارك الإسلامية الهامة؛ كمعركتي: الخندق، وأحد، واللتين خاضهما الرسول –صلى الله عليه وسلم- بنفسه.
- ورد ذكر المدينة المنورة في العديد من أحاديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث تحدث الرسول الأعظم عن فضائل هذه المدينة العظيمة. فمثلا، تعتبر مدينة رسول الله مدينة إيمانية من الطراز الرفيع، يتجمع فيها الإيمان، فتصير بذلك منارة تشع خيرا وبركة على كل من يزورها ويلتجئ إليها، كما عدها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حرما آمنا، ودعا لها ولكل ما فيها بالبركة والخير، وهي بذلك مدينة مباركة محمية من الله عز وجل، لا يقصدها أحد بسوء إلا رده الله تعالى خائبا، ذليلا، مكسورا.
- أهلها الكرام من نسل الأنصار الذين نصروا دين الله، ورسوله الكريم، وجماعة المهاجرين، في الوقت الذي تنكر أقرب الناس إليهم، وللأنصار فضل عظيم على الإسلام والمسلمين، وقد أحبهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فكانوا مقربين منه، وقد دعا لهم الرسول الأكرم بالخير والبركة، وقال فيهم: (لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق؛ من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله).