قيام الليل
قيام الليل في الإسلام هو أن يقوم المسلم بتأدية بعض العبادات غير المفروضة عليه أثناء الليل من بعد صلاة العشاء وحتى بداية صلاة الفجر، وهذه العبادات هي الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والتسبيح، والتفكر بعظمة الله وقدرته ويمكن تأدية هذه العبادات في وضعيات متعددة كأن يكون مستلقيا على ظهره، أو مضجعا على جنبه، فيسبح ويستغفر ويدعو ربه المغفرة والرحمة، أو أن يكون واقفا من أجل الصلاة، فما أرحم الإسلام وما أوسع أبواب الخير فيه! إنه دين يسر.
قيام الليل ليس صلاة فقط كما يعتقد البعض، وإذا أراد المسلم أن يصلي فلم يحدد الإسلام عددا معينا لركعات صلاة قيام الليل فعدد الركعات مفتوح.
الفرق بين قيام الليل والتهجد
قيام الليل هو عبارة عن قضاء الليل أو جزء منه في صلاة أو في دعاء أو في تسبيح أوفي قراءة القرآن أي أن يكون المسلم مشتغلا معظم الليل في طاعة، أما التهجد فهو أن تصلي وتنام، ثم تصلي وتنام، فقد كان رسول الله الكريم يتهجد هكذا.
حث النبي الكريم المسلمين على قيام الليل، لكون ذهن المسلم يكون صافيا بعيدا عن مشاغله اليومية والناس من حوله يكونون نياما وكل شيء حوله ساكن، فتعبد المسلم في هذه الأوقات يكون نابعا من وجدانه وروحه تكون قريبة من خالقها، ولا يقطع خط اتصاله مع خالقه أي مؤثر خارجي، فما اجمل وافضل لحظات صفاء الروح ونقاء الوجدان!
كان نبينا الكريم يقوم الليل صلاة ودعاء حتى تتفطر قدماه، قالت عائشه رضي الله عنها فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فرد عليه السلام: "أفلا أكون عبدا شكورا"،ويدلنا هذا القول على أن حمد الله وشكره لا يكون باللسان فقط وإنما يكون الشكر بالقلب والجوارح، قال رسول الله الكريم: "أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة". وقد دأب الصحابة الكرام من بعد رسولنا الكريم على قيام الليل، قال الإمام الحسن البصري : "تضيفت أبا هريرة سبعا، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا".
نصائح تيسر على المسلم قيام الليل
- التقليل من الطعام والشراب مساء خوفا من أن يغلبه النعاس، ويثقل عليه القيام.
- أن لا يتعب نفسه نهارا بأعمال لا فائدة منها ليسهل عليه قيام الليل.
- تأدية الواجبات الدينية نهارا ليكون قيام الليل استمرارا طبيعيا في العبادة.
- سلامة القلب من الحقد والأذى للمسلمين.
- الحب لله والرغبة بالحصول على الأجر.
- الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالسير على خطاه واتباع نهجه.
- قوة الإيمان والتعلق بطلب المغفرة والثواب من الله عز وجل.