جدول المحتويات
صلاة التهجد
التهجد هو القيام في جوف الليل، وصلاة التهجد هي النوافل التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولهذا فهي سنة لما ثبت عن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بها، حيث أمره الله تعالى في سورة المزمل بقيام الليل. حكم صلاة التهجد شرعا سنة وليست فريضة.
يدخل وقت التهجد ما بعد صلاة العشاء؛ وهي آخر الصلوات التي يصليها المسلم في الليل إلى قبل طلوع وموعد صلاة الفجر، واحسن وأفضل الأوقات لهذه الصلاة هو جوف الليل ويقال الثلث الأخير من الليل؛ فالليل فيه ينزل الله تعالى إلى السماوات ليجيب دعاء من يدعوه في جوف الليل، ومن فوائد هذه النوافل تقرب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عز وجل.
طريقة صلاة التهجد
- هي من النوافل ولا يوجد عدد محدد للركعات التي يجب أن يصليها المسلم، بل عليه أن يصلي عدد ما يشاء من الركع، فيقال كان يصليها النبي عليه الصلاة والسلام إحدى عشرة ركعة.
- قبل صلاة التهجد لا بد من النية الصادقة للنهوض من النوم في جوف الليل، وعلى المسلم أن يتوضأ ويحسن وضوءه، ثم يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين على نية الصلاة، ومن ثم يصلي ركعتين ركعتين كما ثبت عن صلاة النبي عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام مثنى مثنى، ويستحب للمسلم أن يوقظ أهل بيته لصلاة التهجد، وأثناء أداء الصلاة على المصلي أن يطيل في ركوعه ويمجد الله تعالى، ويطيل في سجوده ويكثر من التسبيح ويسترسل في طلب الدعاء أثناء خشوعه في السجود.
- أثناء صلاة التهجد لا بد من الجهر بالقراءة حتى لا يغلبه النعاس، ويمكن أن تكون قراءته سرية في جوفه أيضا فلا بأس من ذلك، وعليه أيضا أن يطيل من قراءة القرآن الكريم بجزء أو أكثر، وعليه أن يتدبر القرآن الكريم فإذا مر بآية فيها العذاب استجار من عذابها، وإذا كانت آية فيها الرحمة يسأل الله تعالى من فضله ورحمته، وفي الآيات التي فيها تنزيه لله تعالى فعليه أن يسبح ويذكر الله تعالى.
- يعتبر الوتر آخر ما يختم به المصلي صلاة تهجده كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لقوله (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا)، وأما في شهر رمضان الفضيل فالأجر مضاعف، وتستحب صلاتها بعد صلاة التراويح التي يصليها المسلم بعد صلاة العشاء مباشرة، ولكن في ليالي رمضان المباركة يتضاعف أجر التهجد ومن ثم بعد نهاية تهجده عليه أن يوتر.