الوطن
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي
الوطن هو العزة والفخر والكرامة، لكل إنسان يعيش على أرضه، ويتنفس هواءه النقي ويشرب من مائه العذب، فحب الوطن مزروع داخل قلب كل إنسان، فلا يوجد أغلى من الوطن الذي تربينا على أرضه، فحب الوطن هو غريزة داخل كيان كل إنسان.
واجبنا تجاه الوطن
أغلى ما يملك الشخص وطنه، فهو مكان السعادة والمأوى والأمان والبيت الذي يحتوي على العائلة الجميلة، الوطن كلمة صغيرة فهي أربعة حروف ولكنها تحمل داخل ثناياها العديد من المعاني، وله الحق علينا في الدفاع عنه والمحافظة عليه من أي محاولة سلب، أو طمس الهوية أو أي احتلال أو غزو خارجي للاستيلاء على هذا الوطن الجميل، لذلك من واجبنا الحفاظ على هذه الأرض الجميلة التي طالما لعبنا على ترابها وكبرنا وترعرعنا فيها، ومن واجبنا أيضا تجاه الوطن المحافظة على مائه الذي روانا طيلة هذه السنين الطويلة وحماية بيئتنا من كل ما يسبب التلوث ويمكن أن يؤثر على معالمه الجميلة.
في الآونة الاخيرة تعرضت بعض الشعوب للانتهاك وسلب وطنها، وأصبحت بلا مأوى ولا مسكن، ولكنها لم تستسلم وما زالت تحارب وتقاوم من أجل نيل الحرية واسترجاع الارض، لكن نيل الحرية ليس بالأمر السهل فهو يحتاج التضحية بالغالي وبكل ما يملك ويستطيع تقديمه للوطن، ومثال ذلك ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة من محاولات الاحتلال الإسرئيلي للسطيرة على أراضيها وحرمان أهلها من الوصول اليها.
علاقة الوطن بالدين
هناك علاقة وثيقة بين الوطن والدين، حيث إن الدين الإسلامي ورسولنا الحبيب حثنا على حب الوطن والمحافظة عليه، وعدم خيانة الوطن والتخلي عنه، وخير مثال على ذلك هو قول رسول صلى الله عليه وسلم عندما أجبره المشركين على مغادرة مكة المكرمة: "ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت منك أبدا وما سكنت غيرك".
كيف أخدم وطني
خدمة الوطن هي واجب على كل فرد يعيش على أرض الوطن، فإن الأرض تقدم الكثير لأبنائها، فمن واجبهم تجاه هذه الأرض الارتقاء بها بين الشعوب الأخرى. ومن الخدمات التي يمكن للأفراد تقديمها لخدمة وطنهم هي تعليم الأطفال منذ الصغر وتنشأتهم وتربيتهم على حب الوطن والدفاع عنه وحمايته من أي سوء، وذلك من خلال دمج موضوع حب الوطن في المناهج الدراسية بمختلف مراحلها وإنشاء جيل محب للوطن ومستعد للتضحية بأي شيء مقابل نيل الحرية واستعادة الوطن.