اختلاف طول سور القرآن
سور القرآن الكريم مختلفة من حيث طولها، فهناك سور طويلة جدا، وهناك سور متوسطة الحجم، وهناك سور قصيرة لا تتجاوز عدد آياتها عددا قليلا جدا، وقد نجد في القرآن الكريم سورا تحتوي على عدد أقل نسبيا من سور أخرى ولكنها تحتل عدد صفحات أقل، وهذا ناتج من أن آيات هذه السور طويلة، حيث تحتوي الآية الواحدة على عدد أكبر من الكلمات، في حين أننا نجد من الناحية الأخرى سورا تحتوي على عدد كبير من الآيات ولكنها تحتل عددا محدودا جدا من الصفحات وهذا ناتج من أن كلمات وعبارات الآية الواحدة قليلة أي أن آياتها قصيرة.
قسمت سور القرآن الكريم إلى أربعة أقسام هي السبع الطوال، والمئين، والمثاني، والمفصل. وقد ورد هذا التقسيم في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: "أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل"، أما السبع سور الطوال هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والتوبة، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه في هذه السور: سميت طوالا لطولها على سائر السور.
ثاني أطول سور القرآن الكريم
ثاني أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة النساء وذلك على اعتبار المساحة التي تحتلها من المصحف الشريف، أما ثاني أطول سورة في القرآن الكريم على اعتبار عدد الآيات الكريمات التي تتضمنها بغض النظر عن مساحتها من القرآن فهي سورة الشعراء بعدد آيات يصل إلى مئتين وسبعة وعشرين آية كريمة.
سورة النساء
سورة النساء هي من السورة المدنية الكريمة، وقد عالجت هذه السورة الكريمة واحتوت على العديد من الأحكام الشرعية المختلفة كأحكام الأسرة، والأحكام الشرعية، وطريقة التعامل مع اليهود، وطريقة التعامل مع المنافقين، ومثل هذه الموضوعات التي تنتشر وتتركز في الجزء المدني من كتاب الله عز وجل بسبب مناسبة هذه الموضوعات لفترة تواجد الرسول الأعظم في المدينة المنورة.
سورة الشعراء
من السور المكية، وقد سميت هذه السورة بهذا الاسم بسبب الآيات الكريمات التي وردت فيها، وقال تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون)، تتضمن سورة الشعراء على العديد من القصص المختلفة منها قصة موسى، وإبراهيم، ونوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وهذا واحد من الما هى اسباب التي جعلت هذه السورة العظيمة غنية بالعبر والفوائد التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها في حياته، كما أن هذه السور خففت عن رسول الله أثناء دعوته في مكة المكرمة، فقد حزن على عدم إيمان قومه معه، كما أن هذه السورة ردت على المشركين الذي لم يؤمنوا برسول الله، كما أنها أخبرت أن رسالة الأنبياء واحدة لا تتغير ولا تتبدل أبدا.