القرآن الكريم
القرآن الكريم، هو معجزة نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام - ، وهو الكتاب الخالد، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمعجزة الإسلامية الكبرى التي أيد الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمد، وقراءة سوره وآياته عبادة يؤجر عليها المسلم، ويبلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة، تتوزع على ثلاثين جزءا.
أوصانا الله سبحانه وتعالى بالالتزام بتلاوة القرآن الكريم وتدبر سوره وآياته، وأخذ العبر من القصص التي ذكرت فيه؛ لنيل الأجر العظيم والحسنات الكثيرة، كما أوصانا بحفظ المستطاع من آياته، وضرورة معرفة ما هى اسباب النزول، وقد خص الله سبحانه وتعالى الكثير من سور القرآن بالفضل العظيم، وجعل تلاوتها طريقا لتيسير الأمور وقضاء الحاجات.
سورة الملك
سورة الملك، سورة مكية؛ أي نزلت قبل هجرة النبي - عليه الصلاة والسلام - من مكة إلى المدينة المنورة، وهي من السور المفصلة، وعدد آياتها ثلاثون آية، وفي ترتيبها بين سور القرآن الكريم فهي السورة السابعة والستون، وقد نزلت بعد سورة الطور، وقد بدأها الله سبحانه وتعالى بأسلوب الثناء، بقوله تعالى ( تبارك الذي بيده الملك )، وهي السورة الأولى من الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وقد سمي هذا الجزء نسبة لها باسم جزء تبارك، ويقع ترتيبها في الحزب رقم سبعة وخمسين، وفي الربع الأول.
سبب النزول
نزلت في المشركين الذين كانوا يتهامسون للنيل من الرسول محمد - عليه الصلاة والسلام - ، وكانوا يقولون لبعضهم البعض: (أسروا قولكم، حتى لا يسمع قولكم إله محمد)، فأخبر جبريل - عليه السلام - النبي بقولهم هذا وسعيهم للنيل منه، فنزلت الآية من سورة الملك (وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور).
سبب التسمية
سميت سورة الملك بهذا الاسم نظرا لذكرها لأحوال ملك الله سبحانه وتعالى، وذكر الله تعالى فيها أحوال الكون والإنسان، وعجائب خلقه، وأن كل ما في هذا الكون الواسع هو ملك لله سبحانه وتعالى، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسمونها السورة المنجية، والمانعة، والواقية، والمجادلة؛ وذلك لأنها كما ذكر الرسول - عليه الصلاة والسلام - أنها تجادل عن من يقرأها عند سؤال الملكين في القبر، كما أنها تنير القبر، وتمنع عذابه.