القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المعجزة الخالدة التي تحدى بها ربنا جل جلاله الإنس والجن، والقرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، كما أنه كتاب هداية وبيان للناس، ولأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى فهو بلا شك يحوي العلوم كلها وفيه تفصيل وبيان كل شيء، وهذا من خصائص القرآن وهو الشمولية والإحاطة بكافة مواضيع الحياة، وفي زماننا هذا فإننا بحاجة لتدبر القرآن الكريم، ومعرفة القصد من آياته؛ نظرا لتراجع قوة اللغة العربية لدينا ولبعدنا عن زمان نزول القرآن الكريم، ولجهل بعضنا بما هى اسباب نزوله ومقاصد التنزيل، وفي هذا المقال سنتحدث عن نوع من أنواع التفسير للقرآن الكريم، وهو التفسير الموضوعي، فتعرف ما هو التفسير ابتداء ومن ثم تعرف ما هو التفسير الموضوعي؟ وتعرف على ما هى أمثلته من القرآن الكريم؟
تفسير القرآن والمفسرون
هو بيان معاني القرآن والمقصود من آيات الله، ويكون تفسير القرآن من خلال الفهم الجلي والواضح للقرآن الكريم من قبل أهل العلم والدراية في شرع الله تعالى، حيث من الواجب على المفسر أن يكون محيطا باللغة العربية وبلاغتها ولسان العرب الذي به نزل القرآن، كما يكون محيطا بتاريخ نزول القرآن الكريم الذي يتضمن الما هى اسباب التي تقف وراء نزول الآيات المعينة من القرآن الكريم، وكذا الحال تكون معرفته من خلال الإحاطة بتاريخ القرآن أن يكون عالما بالناسخ والمنسوخ، وكل هذه العلوم ضرورية للمفسر أن يحيط بها ليكون بيانه لآيات الله وفق ما أراد الله من تنزيلها.
التفسير الموضوعي
يعد إفراد هذا التفسير كنوع مستقل من علوم التفسير محدث ولكن له شواهد قديمة وبواعث سابقة، ولكنه ظهر مؤخرا، ويراد به تفسير القرآن الكريم من خلال مواضيعه العديدة التي تناولتها الآيات الكريمة، ويعرف أيضا كتعريف ومعنى موجز ومختصر بأنه علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر.
ولتوضيح هذا النوع من التفسير فهو يكون كالحديث عن موضوع معين من خلال ذكر الآيات الكريمة التي تناولت هذا الموضوع أو هذه القضية، ولو كانت آيات في سور متفرقات، ولو كانت بألفاظ عديدة وفي موضع قصص قرآنية أخرى، أي يكون التفسير بطريقة تجمع فيها كل ما يدور حول هذا الموضوع كالأدلة عليه، ويكون من خلال تفسير القرآن بالقرآن أي أنك ربما تشرح آية وتفسرها من خلال آية أخرى حول الموضوع نفسه أو من خلال الأشباه والنظائر لمفردات القرآن الكريم، أو النظر في آيات الأحكام الواردة في سياق الموضوع، ومن الأمثلة على التفسير الموضوعي أن تتحدث عن الإيمان في القرآن، فيكون في هذا تفسير لهذا الموضوع، أو عن موضوع الربا في القرآن وبيان خطورته على الأفراد والجماعات، فهذه أمثلة على تفسير القرآن من خلال موضوع أو قضية ما وهو ما يعرف بالتفسير الموضوعي.