إبراهيم عليه السلام
ولد سيدنا إبراهيم عام 1900 قبل الميلاد، ويعتبر العاشر من شجرة نسب سيدنا نوح وإخوانه ناحور وهاران، وهو ابن تارخ بن ناحور بن روخ، وهو أحد أهم الشخصيات المهمة في الديانة الإسلامية والمسيحية واليهودية، ويعتبره المسيحيون واليهود بأنه أبو بني إسرائيل وأن ابنه إسحاق الذي قدمه إبراهيم كذبيحة؛ ولكن الدين الإسلامي جاء بذكر أن إبراهيم قام بتقديم ابنه إسماعيل للذبح، ويعتبر إبراهيم من أهم الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى؛ وسمي أبو الأنبياء، كما سمي أيضا خليل الله، ويعتبر من أولي العزم من الرسل.
عاش سيدنا إبراهيم حياته باور الكلدانية وتزوج من سارة وهاجر وقطورة، فأنجبت له زوجته سارة اسحق وكان يبلغ من العمر التاسعة والثمانين، وهاجر أنجبت ولده إسماعيل، وقطورة أنجبت ستة أبناء وهم زمران ويقشان ومديان وبشباق وشوحا.
قام سيدنا إبراهيم بتأسيس الحنيفية، وقام بدعوة أبيه وتحذيره من عبادة الشيطان، وكان قومه يعبدون الأصنام والكواكب، وقام إبراهيم ببذل مجهود كبير لإرشادهم إلى طريق الحق وعبادة الله تعالى، وقال لهم بأن عبادة الأصنام تضر ولا تنفع لكنهم لم يستجيبوا له، فقام سيدنا إبراهيم بتحطيم الأصنام في يوم عيدهم، وترك واحد من الأصنام.
حدثت مناظرة شديدة بين إبراهيم والملك بعد تحطيمه للأصنام؛ وقال لهم إن الصنم الذي تركه هو من قام بتحطيم بقية الأصنام وطلب منهم أن يسألوه عن فعلته، وقال لهم إنه لا يستطيع التحدث فغضب الملك وأمر النمرود بحرق إبراهيم أمام جميع قومه إلا أن إبراهيم خرج من النار معافا، ولم يحصل له شيء، فقال تعالى (قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم).
هجرة إبراهيم عليه السلام
هاجر إبراهيم إلى بلاد كنعان بعد أن رفضت دعوته في أور الكلدانية، وطلب منه أن يثبت صحة قوله، فجاء في ذكر القرآن قصة سيدنا إبراهيم والطيور الأربعة؛ فطلب إبراهيم من ربه أن يعينه على اليقين وإحياء الموتى، فأخذ إبراهيم أربعة من الطيور فذبحها وسال دمها وخلط لحومها ببعضها مع الريش، ووزع هذه الطيور المخلوطة على سبعة جبال، ووقف في مكان يرى به جميع تلك الأجزاء وامسك رؤوسها في يده فتطايرت الأجزاء وتجمعت الأشلاء وقام كل طائر لوحده من غير رأس.
دفن سيدنا إبراهيم في مغارة المكفلية في حبرون، وتقول الروايات إنه كان يبلغ من العمر 175 سنة، ودفنت في نفس المغارة زوجته سارة، وإسحاق، وزوجته رفقة، ويعقوب، وزوجته ليا.