تعليم الطفل الكتابة
يتعرف الطفل لأول مرة إلى الحروف والقراءة والكتابة في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي، والذي يسمى بمرحلة الروضة، حيث يتعلم فيها قراءة الحروف الهجائية، سواء أكانت الإنجليزية أو العربية، ويتعلم طريقة كتابتها بشكل قد يكون بدائيا، ويتم عادة ربط كل حرف بشكل أو وصف مألوف عند الطفل، ليسهل عليه استرجاع هذا الشكل وتذكر طريقة كتابة الحرف المرتبط به، فمثلا يتم ربط كتابة حرف الياء بشكل البطة، لتشبهه بها، أو ربط كتابة حرف b بالإنجليزية بشكل النظارات، لتشبهه بها.
يتم كذلك في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي، تعريف ومعنى الطفل بحروف المد ( أ، و، ي)، وتعليمه الحركات ( الفتحة، والضمة، والكسرة، والسكون)، بحيث يدرك أن الحروف بحاجة إلى حروف مد أو حركات لتشكل كلمة، وأن الكلمة هي عبارة عن مجموعة من الحروف مرتبطة معا.
من المتوقع من الطفل في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي أن يستطيع التمييز بين الحروف وأشكالها، عندما تكون في أول الكلمة، أو في وسط الكلمة، أو آخرها، وأن يستطيع ربط حرفين أو أكثر معا، لينتقل إلى المرحلة الثانية من مراحل تعليم الكتابة.
مرحلة التعليم الابتدائي
بعد تعلم الطفل كتابة الحروف فرديا في فترة الروضة، ينتقل إلى مرحلة التعليم الابتدائي، ليبدأ برحلة تعلم كتابة حروف مرتبطة تشكل كلمة، حيث يتم تعليم الطفل الربط بين الحروف باستخدام حروف المد أو الحركات لتشكيل كلمة ذات معنى، ويبدأ عادة بتعلم كتابة اسمه، والكلمات وعبارات البسيطة مثل ماما وبابا، ويستخدم أسلوب التهجئة لكتابة وقراءة الكلمة حرفا حرفا.
تعليم الأطفال في المنزل
وفي حال عدم التحاق الطفل بالروضة، تستطيع الأم البدء بتعليم طفلها كتابة الحروف في سن الرابعة، مع الأخذ بالحسبان الفروق بين نسبة ذكاء كل طفل وآخر، فقد يكون الطفل يتمتع بذكاء يمكنه من تعلم كتابة الحرف بسرعة عندما يراه، أو قد يستغرق منه أسبوعا لتعلمه، وفي كلتا الحالتين، يجب أن تتحلى الأم بالصبر وتتابع طفلها من دون أن تهمله، فهذه هي المرحلة التي ترسخ مبادئ التعليم في ذهن الطفل، وتعطيه فكرة عن ماهية التعليم، لذا على الأم أن تجعلها مرحلة ممتعة للطفل دون أن تضغط عليه وتغضب منه.
ويفضل أن تجعل الأم الكتابة والقراءة جزءا من حياة الطفل اليومية، كأن تطلب منه كتابة قائمة التسوق اليومية، أو أن تجعله يكتب اسمه على كتبه، أو أن يكتب لها قصة قصيرة من تأليفه، وتشجيعه حتى لو أخطأ، ليحب الكتابة ويحاول التحسين من أدائه، مع الحرص على عدم انتقاده وانتقاد خطة، مهما كان سيئا بنظرها، ففي النهاية، هذه تكون أول مرة يتعلم فيها الطفل ويحاول الكتابة.