الحمل في الشهر الأول
تتوق كل أم إلى رؤية مولودها بعد سماع خبر الحمل، ولكن الكثير من الأمهات لا يدركن أن الحمل ليس بالأمر السهل واليسير، فهناك مجموعة من المضاعفات والأعراض التي تظهر على الجسد وعلى الحالة النفسية للمرأة الحامل، وتظهر هذه الأعراض عادة في الشهر الأول من الحمل عند أغلب النساء، وعند بعضهن الآخر تتأخر إلى شهور لاحقة، كما تختلف في شدتها حيث إنها قد تكون شديدة ومتعبة عن بعض النساء وخفيفة عند نساء أخريات فلا يشعرن بها.
أعراض الحمل في الشهر الأول
خلال الشهر الأول من الحمل يبدأ الجسم بإفراز هرمونات الحمل؛ استعدادا لتهيئة الجسم لتكوين الجنين، ويرافق هذا الاختلاف الهرموني العديد من العوارض والعلامات و دلائل والآثار ومنها:
- نزيف بداية الحمل: نزول بضعة قطرات من الدم في موعد غير موعد الدورة الشهرية المعتادة.
- انقطاع أو تأخر الدورة الشهرية وهي العلامة الأكثر انتشارا لدى النساء.
- ظهور بعض الالتهابات في المعدة وصعوبة الهضم.
- شعور بتصلب في منطقة الصدر، وظهور بعض الأوردة الدموية الصغيرة الزرقاء في تلك المنطقة، نتيجة لازدياد تدفق الدم فيها.
- الشعور بالتعب والإرهاق والإعياء الشديد: من الأعراض الشائعة عند أغلب النساء خلال فترة الحمل.
- الغثيان والتقيؤ وخاصة في فترة الصباح، حيث تكون المعدة فارغة تماما من أي شيء، ويمكن تجنب حصول الغثيان عن طريق وضع بعض الوجبات الخفيفة بجانب السرير وتناولها قبل النهوض من النوم.
- الإمساك: إفراز الهرمونات الأنثوية خلال فترة الحمل وخاصة هرمون البروجسترون، والذي يقلل حركة الأمعاء، وهذا الأمر قد يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وقد يكون الإمساك أيضا نتيجة لتغير طبيعة الغذاء في هذه الفترة، ويمكن التخلص منه عن طريق تناول العديد من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه.
- تشنجات في منطقة البطن والرحم.
- آلام في منطقة الظهر، ويستمر هذا الألم طوال فترة الحمل ويزداد بشكل كبير في المراحل الأخيرة.
- آلام في منطقة الثدي.
- انتفاخ البطن وكثرة عملية التبول.
- الحاجة إلى النوم بشكل مستمر.
- التوتر والقلق الدائم.
- عدم الشعور بالتوازن النفسي والتبدل السريع في المزاج.
هذه الأعراض هي أعراض شائعة ومنتشرة بين النساء، وتختلف حسب شدتها ونوعها تبعا لطبيعة الجسد، وكمية الهرمونات المفرزة خلال هذه الفترة، فبعض النساء تحصل معهن كل هذه الأعراض والمضاعفات، وهناك نساء أخريات لا تظهر عليهن، ويجب على المرأة الحامل أن تتابع الطبيب باستمرار؛ لتتأكد أن الأعراض التي تحصل معها لا تدعو إلى القلق أو إلى اتخاذ إجراءات طبية ولتطمئن على صحة الجنين.